برنامج الاقتصاد الرمزي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
الاقتصاد الرمزي، يعد من طرق تعديل السلوك، والتي تتضمن استخدام معززات رمزية لتحقيق غايات علاجية المرغوبة، والمعززات الرمزية هي حاجات مادية توفير فور حدوث السلوك، لغرض تبديلها في وقت لاحق بالعديد من المعززات.
ومن الرموز التقليدية التي تستعمل في برامج تعديل السلوك، الكوبونات والنجوم والأزرار وغير ذلك، إن الرموز ليست ذات قيمة في حد ذاتها على الأقل في البداية؛ ولكنها تمنح خاصية التعزيز عن طريق استبدالها بمعززات أولية أو ثانوية متنوعة.
وأيضاً يطلق عليها المعززات الداعمة، عن طريق توفير معززات عدة فإن الرموز تقوم على تعزيز عدد كبيرة جداً من الأفراد، وإن معدل السلوك يستطيع استخدام العديد من المعززات الرمزية.
ويفضل استخدام الرموز التي تكون رموز آمنة الجانب، فلا تكون لها أي خطورة في حال إعطائها من قبل المعالج للأطفال، وأيضاً يجب أن تكون الرموز غير ثمينة، بحيث يمكن الحصول عليها بسهولة نسبياً.
وأيضاً يجب الامتناع عن استخدام الرموز التي تثير دهشة المتعالج، بحيث لا تدفعه إلى النظر إليها باستمرار، أو قراءة ما كتب عليها، فالرمز وسيلة وليس غاية يجب استخدام الرموز التي لا تتلف بسهولة، والتي يمكن الاحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة.
وأخيراً يجب استعمال الرموز التي يمكن الحصول عليها بشكل سهل وسريع؛ من أجل إعطائها للمتعالج بعد حدوث السلوك المرغوب به مباشرة، والمعزز الرمزي نوع خاص من المعززات الشرطية.
والاقتصاد الرمزي هو شيء أو حدث أو مثير يفتقر إلى خاصية التعزيز في بداية الأمر، ولكنه يكتسب الصفة التعزيزية بعد اقترانه بمعززات أخرى، والرمز يفتقر إلى خاصية التعزيز بطبيعته، ولكنه يكتسبها من خلال استبداله بالمعززات الداعمة فقط، فإذا لم يستبدل بها فهو لن يكتسب خاصية التعزيز.
وعلى وجه التحديد يطلق على المعززات الرمزية بالمعززات الشرطية المعممة، ذلك أنها تستبدل بمعززات عديدة ومتنوعة، وهذه الحقيقة هي التي تعطي المعززات الرمزية قوتها وتزيد من فاعليتها، ويطلق على برامج التعزيز الرمزي بالاقتصاد الرمزي.
لأنها تعمل تبعاً لنظام العرض والطلب والمتمثل في ادخار قائمة من المعززات، ويتمكن الفرد من اختيار ما يحتاجه من رموز ضرورية، وذلك عن طريق تأدية السلوك المرغوب به.