يستخدم مصطلح الانهيار العصبي كثيرًا بين الناس، فهو يدل على حدوث نوبة مزمنة من الاعتلال أو المرض النفسي أو الذهني إلى حد التأثير بشكل سلبي على الوظائف الحياتية الروتينية، ويُمكن لهذا المرض النفسي أن يكون اكتئاب، أو قلق، أو فصام، أو غيرها من الأمراض، لكن عادةً ما يلجأ الأشخاص إلى استعمال هذا المصطلح للإشارة على حدوث تغير في نمط الروتين اليومي للشخص أو تعامله مع الآخرين، لذا يُمكن اعتبار هذه المشكلة علامة دالة على فشل تكيف الشخص مع مجريات حياته أو التحديات التي تواجهه.
بوادر الإصابة بالانهيار العصبي
يُمكن لهذه المشكلة أن تتسبب في انعزال الشخص عن مجتمعه، أو التوقف عن الانغماس في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، أو حتى التوقف عن الذهاب للعمل، أو التوقف عن تناول الأكل، أو تناول الأكل أكثر من المعتاد، وهناك علامات وبوادر أخرى تدل على الإصابة بهذه المشكلة النفسية.
هذه المشكلة لا تتعلق بأي مرض نفسي أو جسدي معين، لهذا ليست هناك إي علامات أو بوادر محددة له، ما عدا التوقف عن ممارسة الأعمال الحياتية الطبيعية، لكن الخبراء قاموا بالتحدث عن بدايات وعلامات عديدة يُمكن أن تدل إلى وقوع الانهيار العصبي لدى بعض الناس، منها:
1- الإحساس بالقلق أو الاكتئاب أو الحزن المفرط.
2- الإحساس بفقدان الأمل وضعف الثقة بالنفس.
3- تجنب اللقاءات الاجتماعية.
4- أخذ إجازة مرضية من العمل لأيام متتابعة.
5- التعرض للأرق أو عدم انتظام النوم ليلًا.
6- حصول مشاكل تتعلق بعادات الأكل والنظافة.
7- ضعف التركيز أو صعوبة تذكر الأمور الماضية.
8- الإحساس بالإنهاك الوجداني والبدني من غير سبب واضح.
9- خسارة الدافعية والاهتمام بالأشياء الأخرى.
10- انعدام القدرة على الإحساس بالمتعة من الأشياء المعروفة بأنها مصدر للمتعة.
11- الإحساس بآلام جسمية غير مبررة.
12- عدم القدرة على تحمل كلام الآخرين أو الحديث معهم.
13- التفكير بالانتحار أو إيذاء النفس.
14- قلة الكلام أو بطئ الحديث.
15- رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس.
16- كما قد تبرز علامات الغضب والبكاء والانهاك الوجداني على الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
17- وقد يتصرف البعض بخوف وبشكوكية عالية جداً، إلى درجة أن ينتابهم شعور بأن أحدًا ما يلاحقهم أو ينظر إليهم ويراقبهم بشكل مستمر، وقد يشتكي البعض من رؤية الهلوسات وكثرة التعرق والصداع أيضًا.
18- يُمكن لعلامات الانهيار العصبي أن تبرز عند البعض، حال مواجهتهم لتوتر أو ضغط يفوق ما بقدرهم تحمله، وقد يكون سبب وقوع هذا التوتر ناتج عن عوامل خارجية، مثل: التوتر الموجود في مكان العمل، أو وفاة أحد الأشخاص المقربين أو فاجعة، والتعرض لمأساة مادية، أو بسبب نقص النوم أو عدم توفر وقت للراحة، والمعاناة من أحد الأمراض المزمنة أو الطلاق.