تأثير الصدمات النفسية على الشخصية

اقرأ في هذا المقال


يعيش أغلب الأشخاص حياتهم بحيث يمرون على الأقل بصدمة نفسية واحدة، كما تظهر أعراض الصدمة النفسية وتؤثر على عالمهم، إنّ عدم تلقي الدعم النفسي الملائم يمكن أن يكون مُدمر ويخل بتوازن حياة الشخص، من ضمن التأثيرات الواضحة.

تأثير الصدمات النفسية على الشخصية:

غالباً ما تترك الأحداث الصادمة أثر كبير في نفس الأشخاص؛ فالتعرض لأيِّ نوع من الصدمات سواء كانت نفسية أو جسدية يجعله أكثر عُرضةً للإصابة باضطراب الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الحدِّية، بالرغم من ذلك فليست جميع الصدمات التي نتعرض لها سلبية، بل قد ثؤثر بشكل إيجابي على شخصياتنا في ظروفٍ معينة، فإنّ التعرض لمثل هذه الأحداث في سن الطفولة قد يساهم في وضعِ طُرق للتعايش مع هذه الأوضاع في الكِبَر وتكوينِ شخصية أكثرَ قوة.
يمكن أن نعرّف الصدمة النفسية بأنّها ضرر لذات الشخص بسبب تعرُّضه لحدث مخيف وقاسي ومؤلم، فتؤدي إلى تحدِّي للعيش بصورة طبيعية بعد مرور هذه الأحداث، يوجد اختلاف بين ردود الأفعال الخاصة بهذه الأحداث من شخص لآخر، حيث شُفي العديد من الأشخاص شفاء كامل بعد تلقي الدعم النفسي المناسب، إلّا أنّه لا يزال هناك بعض الأشخاص تتطور لديهم تحديّات ومعوقات للتعايش بشكل طبيعي وبعض الاضطرابات النفسية أيضاً.

علاج حالات الصدمات النفسية:

يعتبر العلاج مهم جداً لأي شخص قد تعرّض لحدث صادم في حياته، حيث إنّ تلقي الدعم النفسي الملائم يساهم في مواجهة المخاوف ومساعدته على مواجهة تحدي الحياة؛ فيعيش بشكل طبيعي دون تكوّن أي موقف عدائي تجاه ما قد يواجهه، يعتمد العلاج كليّاً على تشخيص المريض، أيٍّ من الأعراض يعاني، فكل مريض له ظروفه الخاصة وله طريقة علاج تناسبه ومنها:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يعد العلاج السلأوكي المعرفي أحد أنواع العلاج النفسي، فهو يعالج من يعاني من اضطرابات الصدمات، كما أنّه يقوم بالسماح للشخص بأن يُعالج ويقيَّم أفكاره ومشاعره عن الصدمة التي تعرض لها ويبدأ برؤيتها من وجهة نظر أخرى ويتعامل معها وفقاً لذلك.
  • العلاج السلوكي الجدلي: هو نوع من أنواع العلاج النفسي، الذي يساعد الشخص على أن يتقبّل أحداث ماضية، كما يساهم في ضبط مشاعر المريض وانفعالاته.
  • الدعم من المقربين: مهم جداً أن يكون هناك دعمَ مناسب للشخص من الأقرباء والأحباء وعائلته خلال فترة التعافي.

شارك المقالة: