اقرأ في هذا المقال
في التتأملات في نهج ريجيو إميليا فيما يتعلق بالدروس بعد تحليل شامل لنهج ريجيو إميليا، وعمله وبنيته والبيئة والعناصر الأساسية الأخرى، فيتم إنشاء عدد من التأملات التي يمكن أن تكون مفيدة للمعلمين والباحثين الآخرين المهتمين بريجيو إميليا، لذلك يمكن أن تكون هذه التأملات نقطة انطلاق لتطبيق هذه الفلسفة التربوية في المدارس الأخرى، ومع ذلك تظهر نتيجة هذه التأملات فيما يتعلق بفهم ما إذا كان من الممكن تطبيق نهج ريجيو إميليا وتنفيذه في المدارس الواقعة خارج هذه المنطقة الإيطالية.
تأملات في نهج ريجيو إميليا
فيما يتعلق بالتطبيقات من دراسة نهج ريجيو إميليا، يتم إنشاء الممارسات داخل الفصل الدراسي والمشاريع مشبعة بهذه الفلسفة، وكذلك بالنسبة للقيم والمبادئ هناك العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤخذ من مدارس ريجيو إميليا، وكنقطة بداية واحدة من السمات المميزة لريجيو إميليا، استخدام التوثيق أي كيف يمكن جعل الطلاب يشعرون أنهم جزء من مجتمع المدرسة من خلال عملية توثيق شاملة.
وباتباع نفس خط البحث، ووفقًا لريجيو إميليا تم استخدام التوثيق من قبل الأطفال لدعوة الآخرين إلى تعلمهم وألهم العديد من العروض المماثلة في جميع أنحاء المدرسة، فقد نقل اعتقاد الأطفال إنه نظرًا لأن الآخرين يقدرون عملهم، يجب أن يرغبوا في أن يكونوا جزءًا منه، وتمكين المعلمين من مشاركة الأفكار وإلهام الآخرين لتجربة طرق جديدة لاستخدام الوثائق لتخطيط المناهج الدراسية ذات الصلة للأطفال، وتم عرض كيفية تغيير مجتمع التعلم بالاستخدام الصحيح للوثائق والمشاريع.
وفي ريجيو إميليا هناك اهتمام استثنائي بالإدماج، خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، كما يتم تبني الدمج في نهج ريجيو إميليا فالأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة يعتبرون مستحقين، كما تعتبر الألعاب واحدة من 100 لغة للطفل، ففي ريجيو إميليا يعتبر اللعب نشاطًا أساسيًا للطفولة وواحدة من مائة لغة، ولكن يبدو أنها العلاقات التي تحدث داخل المسرحية التي أعطيت تركيزًا أكبر.
لذلك بناءً على هذه الفرضية، حيث في المجموعات الصفية التي يكون فيها التنوع الثقافي واللغة كبيرًا، من الممكن بدء مراقبة الألعاب بين الطلاب، لتحديد القضايا التي تهم الأطفال، وبالتالي تطوير المشاريع التي يمكن أن تكون ذات مغزى للأطفال، وأخيرًا يُنظر في كيفية دمج البرامج التكنولوجية المستوحاة من نهج ريجيو إميليا، فكما هو الحال بالنسبة لريجيو إميليا في إيطاليا، ومراكز أخرى حول العالم المستوحاة من نهج ريجيو إميليا، تقدم العديد من الأفكار عن كيفية دمج استخدام التكنولوجيا.
وفيما يتعلق بدور البيئة كمعلم ثالث، من المهم الاهتمام بالبيئة الجمالية، ومرونة المساحة، وشفافية الأشياء، فالمواد المستخدمة في الفصل هي جوانب تفضل هذا الدور الثالث للبيئة كمعلم، وكما هو مستخدم كثيرًا في ريجيو إميليا، علاوة على ذلك تعزز ريجيو إميليا القدرة على توليد المعرفة للطلاب من خلال مشاريع مرنة طويلة الأجل تتضمن استراتيجيات تعليمية مثل الألعاب والمناقشات فيما بينهم أو بين الطالب والمدرسين، حيث يمكن أن تكون مفيدة في دحض الأفكار أو التحقق من صحتها.
أما تأملات نهج ريجيو إميليا فهي:
1- التأثير على الطلاب.
2- التأثير على المعلمين.
3- البيئة كمعلم ثالث.
4- جعل الطلاب يندفعون للاستكشاف والتحقيق والتجربة وطرح أسئلة حول العالم من حولهم.
5- الحساسية تجاه مظهر المدرسة ومحيطها.
6- المناطق المشتركة التي تسمح للطلاب من الفصول الأخرى بالالتقاء.
7- خلق بيئة غنية بالإمكانيات والتحديات تدعو إلى العمل الجماعي واستكشاف المشكلات وحلها.
8- استخدام مئة لغة للأطفال.
9- استخدام الفنون كلغة رمزية للتعبير عن معرفتهم في المشاريع.
10- تكامل فنون الجرافيك كأداة معرفية ولغوية واجتماعية.
11- عرض المفاهيم والفرضيات بطرق مختلفة: الرسم والمسرح والكتابة ومسرح الظل وما إلى ذلك.
12- بناء المشاريع بناءً على اهتمام الطلاب.
13- مساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات بشأن الاتجاه الذي يجب أن يسلكوه في دراستهم.
14- إثارة وتحفيز أفكار طلابهم.
15- دور المعلم أو الباحث الاستماع والمراقبة وتوثيق عمل طلابهم بما يلي:
أ- الالتزام بالممارسة التربوية والتعلم.
ب- العمل التعاوني مع المعلمين الآخرين لتبادل المعلومات.
ج- اتخاذ القرارات وحل الصعوبات.
د- المشاركة في بناء التعلم من خلال العلاقات الاجتماعية.
ه- ابتكار استراتيجيات تساعد الطلاب على التفاعل مع بعضهم البعض (المناظرات وحل المشكلات والعمل الجماعي) وما إلى ذلك.
و- التوثيق.
ع- إعطاء فرص للتعبير عن أفكارهم ومعارفهم وعواطفهم وبنائها والتحقق من صحتها.
ي- فرص للمشاركة مع المجتمع التربوي (الأسر والباحثين) والطبقة العاملة.
س- مساعدة الطلاب على تتبع تعلمهم وجعله مرئيًا.
ك- يقوم المعلم بجمع معلومات عن عمل الطلاب (مع الصور ومقاطع الفيديو والصوت ومجموعة الملاحظات المكتوبة المأخوذة من الملاحظات).
ر- تنسيق العلاقات بين الأسرة والمدرسة.
ف- التربية على أساس العلاقات الاجتماعية.
16- اقتراح مشاريع تركز على مصالح الأطفال.
17- اكتساب الحكم الذاتي والاستقلال والثقة.
الجوانب الستة لنهج ريجيو إميليا
يُعرف خبراء التعليم ريجيو إميليا من خلال وصف مشروع حول التعلم، حيث يعرض كيف يطور الأطفال فهمهم من خلال المحادثات والمناقشات بينهم وبين المعلمين، ويشتركون في بناء معرفتهم، وفي غضون ذلك قاموا بتحليل سبب زيادة الاهتمام بهذا النهج ونجاحه بالفعل في دول مثل الولايات المتحدة.
ووفقًا لهم يتسم نهج ريجيو إميليا بستة جوانب رئيسية تحدده وتميزه:
1- التوثيق.
2- البيئة كمدرس ثالث.
3- تعدد لغات الأطفال.
4- المشاريع طويلة الأمد.
5- المعلم كباحث.
6- العلاقات بين المنزل والمدرسة.
وبدورهم يعتقدون إنه يجب استكمال هذه الجوانب الستة بثلاثة محاور رئيسية أخرى هي:
1- صورة الطفل.
2- التعلم عن طريق التفاوض.
3- العلاقات الاجتماعية التي تحدد معنى أصول التدريس في مدارس رياض الأطفال المرتبطة بالنموذج الذي طوره (Malaguzzi).
المجالات الأساسية لنظرية ريجيو إميليا
يمكن تعريف المحاور الرئيسية لنهج ريجيو إميليا المستمدة من مراجعة الأدبيات على النحو التالي:
1- البيئة كمدرس ثالث: حيث تولي مدارس ريجيو إميليا اهتمامًا خاصًا بالبيئة، لذلك تم تصميمها لإعلام وتضمين الطلاب وزوار المدرسة، ويصف النهج ثلاثة معلمين في نفس الوقت: المعلم والطالب والبيئة، ويتم تدليل جمالية المدارس وجمالها وأجواء الفصل الدراسي والعناية بها بالتفصيل، وينظم المعلمون المساحة بطريقة تدعو الطلاب للاستكشاف والتجربة والاستقصاء.
2- لغات الأطفال المتعددة: ففي مدارس ريجيو إميليا، يتم دمج الفنون كأدوات للتنمية المعرفية واللغوية والاجتماعية، ويستخدم المعلمون الفنون كوسيلة لفهم عملية تفكير الطلاب، وفي نهج ريجيو تقرر توسيع مصطلح اللغة إلى ما وراء اللغات اللفظية ويعتبر بمثابة الطرق المختلفة التي يستخدم بها البشر اللغة للتعبير عن أنفسهم: اللغة المرئية، واللغة الرياضية، ولغة علمية، إلخ.
3- مشاريع طويلة المدى: حيث المشاريع التي يمكن أن تكون قصيرة (أسبوع واحد) أو طويلة الأجل (عام دراسي واحد)، تركز على اهتمامات الطلاب، وبالتالي يساعد المعلمون الطلاب على اتخاذ قرارات بشأن الاتجاهات التي يجب أن يتولون فيها المسؤولية البحث.
4- المعلم الباحث: ففي نهج ريجيو إميليا، لا يتم تقليص دور المعلمين لتوفير المعلومات للطلاب فقط، ولكن للاستماع والمراقبة وتوثيق عمل الأطفال.
5- صورة الطفل: حيث تعتبر شخصية قوية وكفؤة وخلاقة وفضولية ومليئة بالإمكانيات والطموح، ومن ثم يعتبر الطفل باحثًا لديه القدرة على السؤال والتجربة، وبفضل المشاريع يمكن للطلاب تكوين المعرفة من خلال المناقشات مع معلميهم وزملائهم في الفصل، وولدت المشاريع المستخدمة كاستراتيجيات بحث من اهتمامات الأطفال التي تأتي من تجاربهم واستكشافهم والأسئلة التي قد تكون لديهم حول العالم الذي يحيط بهم.
وفي النهاية يشير خبراء التعليم إلى أن التأملات في نهج ريجيو إميليا تشير إلى أن هذا النهج هو نهج يركز على الطفل للغاية، ويمكّن الأطفال من أن يكونوا مفكرين ومتعلمين مستقلين، ومعلموها هم مشاركين نشطين في ذلك التعلم، ومراقبة الأطفال، وتوثيق التقدم والمشاركة مع أولياء الأمور لدعم أطفالهم.