يعتبر قدوم مولود جديد إلى الأسرة تجربة فريدة ومميزة، حيث ينتظر الجميع بفارغ الصبر لرؤية وجهه وسماع صوته لأول مرة. ولكن، إلى جانب الفرحة والحماس، هناك حاجة للتحضير لاستقبال الطفل الجديد بطريقة مثلى، خاصة من قبل الأخوة والأخوات. فيما يلي بعض الخطوات والتحضيرات التي يمكن أن تساعد الأخوة والأخوات في التكيف مع الوضع الجديد وبناء أسرة مترابطة بالمحبة والرعاية.
خطوات وتحضيرات تساعد الأخوة والأخوات في التكيف مع المولود الجديد
1- التعريف بمفهوم الأخوة: يمكن أن يكون لدى الأطفال فهم مسبق عن معاناة الأخوة والأخوات وأهميتها في الحياة، يمكن للوالدين تشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم الشخصية حول الأخوة والأخوات وكيفية التعاون والمشاركة في الرعاية.
2. التحضير العاطفي: قدوم مولود جديد يمكن أن يثير مشاعر متباينة لدى الأخوة والأخوات الحاليين، بدءًا من الحماس وانتظار اللقاء حتى إحساس بالغيرة والقلق. من المهم التحدث معهم عن هذه المشاعر بصدق وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.
3. المشاركة في التحضيرات: يمكن أن يشعر الأخوة والأخوات بالانتماء والمسؤولية من خلال المشاركة في التحضيرات، يمكنهم المساعدة في تجهيز غرفة الطفل، واختيار الألوان والديكورات، وحتى المشاركة في اختيار الاسم.
4. الدعم والاهتمام: من المهم أن يشعر الأخوة والأخوات بالدعم والاهتمام من الوالدين أثناء فترة الانتقال، يجب على الوالدين تخصيص وقت للجلوس مع الأطفال الكبار، والاستماع إلى أفكارهم ومخاوفهم، وتقديم الدعم العاطفي الذي يحتاجونه.
5. التحضير للتغييرات: على الأخوة والأخوات أن يكونوا على دراية بالتغييرات المتوقعة بعد ولادة الطفل الجديد، سواء في الروتين اليومي أو في تقديم الرعاية. يمكن للوالدين شرح هذه التغييرات وضمان أن الأخوة والأخوات يفهمون أهميتها.
تحضير الأخوة والأخوات لاستقبال مولود جديد هو عملية تتطلب الحساسية والتفهم. بواسطة إشراكهم في التحضيرات وتقديم الدعم العاطفي، يمكن أن تكون هذه التجربة إضافة قيمة للعلاقات الأسرية وتساهم في بناء أسرة قوية ومترابطة بالمحبة والرعاية.
6. تشجيع المشاركة والمسؤولية: يمكن تعزيز الروح التعاونية بين الأخوة والأخوات من خلال تشجيعهم على المشاركة في رعاية الطفل الجديد. يمكن طلب المساعدة في تبديل الحفاضات أو إحضار أشياء للطفل عند الحاجة. هذه المشاركة تعزز من الشعور بالمسؤولية وتقرب الأخوة والأخوات أكثر من بعضهم البعض.
7. الاحترام المتبادل: يجب تعزيز قيمة الاحترام المتبادل بين الأخوة والأخوات. يجب على الأطفال الكبار أن يتعلموا كيفية احترام خصوصية الآخرين وحقوقهم، وكذلك يجب أن يحترموا وجود الطفل الجديد وحقه في الرعاية والحب.
8. تقديم الدعم التعليمي: إذا كان لدى الأخوة والأخوات وظيفة جديدة كأخوة كبار، يمكن تقديم الدعم التعليمي لهم حول كيفية التعامل مع الطفل الجديد. يمكن توضيح أنواع اللعب المناسبة وكيفية التفاعل بلطف ومراعاة مع الرضيع.
9. الاستمرار في بناء العلاقة: بمجرد ولادة الطفل الجديد، يجب أن تستمر الأخوة والأخوات في بناء العلاقة معه، يمكن تشجيعهم على اللعب معه، وقراءة القصص له، ومساعدته في نموه، هذه اللحظات المشتركة تعزز من الروابط العاطفية وتجعل الأخوة والأخوات يشعرون بالفخر والمحبة.
إن تحضير الأخوة والأخوات لاستقبال المولود الجديد يسهم في بناء عائلة سعيدة ومستدامة، من خلال المشاركة الفعّالة والاحترام المتبادل والدعم المستمر، يمكن للأخوة والأخوات أن يصبحوا جزءًا من تجربة الأسرة بأكملها. هذه الروح العائلية المتينة تسهم في تنمية الأطفال وتجعل البيئة المنزلية مكانًا مليئًا بالحب والتفهم.