اقرأ في هذا المقال
من أهم متطلبات التربية الناجحة، هي قيام الأطفال بالاعتراف بالأخطاء التي قاموا بارتكابها، فالأخطاء تعطي الفرصة للأطفال للتمييز بين الصح والخطأ وبالتالي التعلم، وعندما يتربّى الأطفال، على أخذ العبر والاستفادة من كل تجاربهم الشخصية، ستتوفر عندهم القدرة على فهم أخطائهم، وبالتالي عدم الوقوع فيها مرّة ثانية.
عقاب الأطفال بعد الاعتراف بالخطأ:
قبل التفكير الوالدين في العقاب الذي، يناسب الأخطاء التي ارتكبها الأطفال حتى لو اعترفوا بذنبهم يجب على الوالدين، وضع مجموعة من القواعد يتعرّفوا الأطفال من خلالها على حدودهم، والخطوط التي يجب أن لا يتجاوزها، مع توضيح المفاهيم، الراسخة التي تتميّز بين الصح والخطأ، ويجب أن تتوافر قواعد راسخة للعقاب مع مراعاة عمر الأطفال وطبيعة الخطأ الذي قاموا بارتكابه، اعتراف الأطفال بأخطائهم يجب أن تتم محاسبتهم، عليه في كل مرّة، فإذا كان الخطأ بسيط جداً يجب على الوالدين تنبيه الأطفال بعدم الوقوع فيه مرّة ثانية، أمّا إذا تكرّر الخطأً وكان كبيراً، فلا بد أن يكون العقاب مرتبط بهدف معين، وأن يكون القصد منه تعليم السلوكيات المرغوبة للأطفال وليس توبيخهم.
ما هي أفضل الطرق المتبعة لتشجيع الأطفال على الاعتراف بالخطأ؟
1- أن يكون الوالدين خير قدوة لأطفالهم، فعندما يخطئ الكبار ويقومون بالاعتراف بالخطأ، يوصلون رسالة واضحة للأطفال، ويكون مضمون هذه الرسالة، أنّ الجميع يخطئون، ولكن أسلوب التعامل مع الأخطاء هي التي تحدد مدى مصداقيتهم أمام الآخرين، فإذا قام الوالدين باتهام أحد الأطفال بشيء معين، ورفضوا دفاع الطفل عن نفسه ثم اكتشفوا بعد ذلك أنهم مخطئين يجب عليهم الاعتذار إلى الطفل.
2- إدرك الوالدين أنّ قدرات الأطفال محدودة، وأنّهم لا يزالون في مرحلة التعلّم، وأنه من الطبيعي أن يخطئوا.
3- عندما يعترف الأطفال بخطئهم، يجب على الوالدين الاستماع إليهم، وعدم معاقبتهم بشدة حتى لا يندموا على اعترافهم، فتكون النتيجة الخوف والجبن وعدم المصارحة بأي خطأ يرتكبوه بعد ذلك.
4- يجب على الوالدين ترسيخ، فكرة أنّ الاعتراف بالخطأ فضيلة، وأنّ الصدق في قول الأمور يؤدّي إلى احترام الآخرين.
5- الاستعانة بقصص الأطفال المختلفة، التي تتحدّث عن جميع نتائج الكذب وإخفاء الحقيقة وأهمية الاعتراف بالذنب، والآثار الإيجابية المترتبة على الأطفال في حال قيامهم بالاعتراف بالذنب.
