تربية الأطفال وإرشادهم وتوجيههم بالفن

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد بالفن للطفل:

الإرشاد بالفن للطفل: هو العلاقة القائمة بين المرشد والطفل من خلال الفن وأدواته، ويسعى المرشد من خلال الفن إلى مساعدة الطفل بواسطة استخدام التقنيات الفنية للكشف عن الطفل بكل صراحة ووضوح، واستخدام الفن كمداخل استكشافية تمكن للطفل من تحديد مشكلاته ومواجهتها والبدء فى تعديل شخصيته وسلوكه، والإرشاد بالفن هو عملية فنية يقوم بها معلم الفن فى أيّ مكان يراه مناسب لإرشاد الطفل ومساعدته، في التعبير عن نفسه وتفريغ جميع انفعالاته في صور فنية معبرة، والتقليل من شدة انفعالات الطفل من خلال أنشطة فنية مفيدة يشعرالطفل من خلالها بالكفاءة، والإرشاد بالفن مدخلاً علاجياً قصير الأمد تتم جلساته وفقا لأهداف واضحة تلتزم بأوقات زمنية محددة، وتتبادل العلاقة بين المرشد والطفل من خلال الفن التشكيلي وأدواته، وتشجيع تلقائية التعبير لدى الطفل، وعلى الرغم من وجود فروق فردية بين الأطفال فكل منهم لديه قدرة ابتكارية كامنة.

فن الطفل وأهميته:

الفن هو طريقة للتعبير عن الذات، الطفل يعبر عن مشاعره المكبوتة المتراكمة داخله، سواء كانت هذه المشاعر توتر وقلق وإحباط وعدم الشعور بالأمان والخوف والعدوان، فرح، حزن وعند التنفيس عن هذه المشاعر من خلال الفن يحاول الطفل إثبات ذاته، ووجوده ويقاوم كل الإحباطات والإخفاقات والمشاعر السلبية من خلال الفن ومرشدين ومربين أكفاء.

أهمية جعل الطفل يقوم بعمل رسومات:

تعتبر الرسومات من الوسائل التعبيرية، حيث أنها تسمح للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم ويصبح الأطفال مُتزنين أكثر من قبل مما يؤدي إلى تحسين صحتهم النفسية، فقد نجحت الرسومات في الكشف عن كثير من الحالات النفسية عند الأطفال بشكل خاص، ومن خلال الرسومات تم علاج الحالات النفسية عند الأطفال حيث أنها توفر الرسومات مجال للتنفيس عن كافة المكبوتات والمشاعر سواء عند الأطفال أو غيرهم.

الألوان والدلالات النفسية:

تقدم الألوان أدلة نفسية من خلال استخدامها، فقد تم ملاحظة أنه كلما كان اختيار اللون أبطأ وأصعب للطفل زاد احتمالية وجود اضطرابات في شخصيته، وأن الأطفال الذين يتصفون بالقلق والتردد تتصف خطوطهم اللونية بأنها ضعيفة باهتة، وفي المقابل فإن الأطفال الأسوياء يستعملون الألوان باطمئنان ويرسمون خطوطهم اللونية بحزم معبرين عمّا يتمتعون به من ثقة في المجالات الانفعالية، التي يتم تمثيلها بالألوان، ويكشف استخدام الألوان بعنف وغير تناسق عن التوتر والصراع الذي يعاني منه الأطفال.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي،أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: