اقرأ في هذا المقال
لا يُعتبر اللعب مجرد وسيلة يقضي بها طفل الروضة الوقت، بل يُعتبر وسيلة تُساعد في نمو شخصيّة الطفل وصحته النفسيّة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الطفل يتعلّم من خلال اللعب العديد من المعارف اللغويّة والرياضيّة والاجتماعيّة.
الأُسس الاجتماعيّة للعب طفل الروضة:
لا يسير لعب طفل الروضة وفقاً للمبادئ النفسيّة والتربويّة فقط، وذلك لأنَّ اللعب يختلف من مجتمع لمجتمعٍ آخر، ولذلك نجد ما نُسميه بالألعاب الشعبيّة، وتتضمّن الأسس الاجتماعيّة لِلَعب طفل الروضة العديد من القوى الاجتماعيّة التي تُساهم في التأثير على لعب الطفل في مجتمع معين.
ويقوم لعب طفل الروضة على مجموعة من الأسس والمبادئ الاجتماعيّة، نذكر منها ما يلي:
- المستوى الاقتصاديّ: يوجد العديد من المجتمعات التي تتّصف بانخفاض المستوى المعيشيّ، وهذا يُساهم في التأثير على طبيعة لعب الطفل كمّاً وشكلاً.
- قيم المجتمع: من المعروف أنَّ لعب الطفل يتَّصف بالحريّة بشكل عام، إلّا أنَّ لكل مجتمع من المجتمعات مجموعة من القيم والآداب الاجتماعيّة المتعارف عليها، والتي يمارس الطفل ألعابه في حدودها.
- وسائل الاتّصال الحديثة: أصبح لهذه الوسائل تأثير واضح على طبيعة الألعاب التي يقوم الطفل بممارستها، حيث كان الطفل في الماضي يستمتع كثيراً عن ممارسة لعبة خيال الظل، ثمَّ أصبح يستمتع عند مُشاهدة التلفاز، أمّا في الوقت الحاضر فالطفل يستمتع عند ممارسته ألعاب الحاسوب.
وحقيقة الأمر إنَّ القوى الاجتماعية التي تُساهم بالتأثير على طبيعة لعب طفل الروضة كثيرة، ومثال ذلك الأسرة، رياض الأطفال، وسائط الاتصال المتطورة، وتطورات العصر.
التطبيقات التربويّة للّعب وفقاً للأسس الاجتماعيّة:
وفقاً للأسس الاجتماعيّة التي تؤثِّر في لعب طفل الروضة، يتوجّب على المُربين الاستفادة من لعب الطفل من الناحية الاجتماعية بالقيام بعدَّة أمور منها:
- استخدام اللعب كوسيلة تُساعد طفل الروضة في اكتساب العديد من القيم الاجتماعيّة، كالصدق والصَّبر والأمانة واحترام الغير.
- استخدام اللعب كوسيلة مهمة في أن يتعلّم طفل الروضة دوره الاجتماعيّ في الحياة.
- ضرورة الاهتمام بنوعيّة الألعاب التي تُساهم في تنمية مبادئ الانتماء الأسري والانتماء الاجتماعي.
- ضرورة القيام بتوعية الطفل حول خطورة بعض الألعاب الإلكترونيّة، وخصوصاً إذا قام الطفل باللعب لساعات طويلة، فهي تُسبب للطفل الكسل والخمول.
- تحفيز طفل الروضة بأن يقوم بممارسة الألعاب التي تُساهم بالمحافظة على البيئة.
- ينبغي على الأهل القيام بمشاركة الطفل في اللعب؛ وذلك لأنَّ هذه المشاركة تعمل على تعزيز التفاهم بينهم، كما تثحقق للطفل المتعة أيضاً.