ما دور مشاركة روضة الأطفال والأسرة في تربية الطفل؟

اقرأ في هذا المقال


تقوم روضة الأطفال في العادة، ببيان وإظهار الأهمية الكبيرة للدور الذي تقوم به الأسرة في تربية الطفل، وهذا بدوره يُساهم في تأكيد حرص الروضة بإيجاد عملية تعاون مستمرة وبناءة ومتكاملة مع أسرة الطفل، وأن تتواصل معها بصورة دائمة، ومعرفة وجهة نظرها بمستوى التطور الذي حصل للطفل بعد ألتحاقه برياض الأطفال.

دور مشاركة روضة الأطفال والأسرة في تربية الطفل:

تعمل الروضة على تقديم الرعاية اللازمة للطفل، وتشتمل على مجموعة من النشاطات المتنوعة، وكما تؤكد على ضرورة المشاركة الفعالة للآباء وللأمهات في برامجها، حيث أنَّ تعاون روضة الأطفال مع الأسرة يُساعد بشكل فعّال ورئيسي في الارتقاء بجودة الخدمات التي يتم تقديمها لطفل الروضة، بالإضافة إلى طرق تنشئته والتي تكفل نموه بصورة شاملة ومتكاملة.

ومما يجدر ذكره أنّ من العمليات بالغة الأهمية، هي عملية التوافق والترابط ما بين قيم الأسرة والقيم التي تقوم روضة الأطفال بتدريب الطفل عليها، من أجل تحقيق نمو الطفل على النحو المنشود، أما إذا كانت هذه القيم تتصف بالتناقض والتعارض، فإنَّ ذلك سيجعل من عملية تحقيق النمو المتكامل والشامل لطفل الروضة أمراً صعباً.

ويقوم الطفل في العادة بقضاء وقته بين روضته وأسرته، مما يدلُّ على أنَّهما شركاء مترابطان في الاهتمام بالطفل وتقديم الرعاية اللازمة له، وأن ما يقوم طفل الروضة باكتسابه في إحداها من سلوكات تنعكس بالتأكيد على الطرف الآخر، ويُساهم تعاون الروضة مع أسرة الطفل بالتعرُّف على ثقافة كل منهما، وهذا بدوره يُساعد في عملية الارتقاء بالطموحات، إلى المستوى الذي يتطلّبه العصر، كما يُساهم في الاشتراك بوضع خطط العمل التربوية، ووجود الأهداف المشتركة والمستمدة من ثقافة المجتمع وأهدافه من أجل توجيه العملية التربوية في كل منهما.

تُعتبر عملية تواصل روضة الأطفال والأسرة من الأمور الضرورية، فهذا يُساهم بدرجة كبيرة بالقضاء على الفجوة التي من الممكن تواجدها في طرق الأهل بالتربية، وبين التعليمات والأنظمة الخاصة بالروضة، وهذا بدوره يُساعد في إزالة التناقُض الذي يؤثر على شخصية طفل الروضة.

وتُعدُّ عملية التعاون المستمرة بين الأسرة وروضة الأطفال، أمراً مفيداً فيما يختصُّ بمتابعة عملية النمو للطفل، وتطور قدراته والمحافظة على اتجاه سير تربية الطفل؛ من أجل تحقيق الأهداف التي تمَّ الاتفاق عليها من الطرفين، ولذلك فإنًّ التكامُل بينهما يُعدُّ من المعايير المهمة للعمل التربوي الفعّال.


شارك المقالة: