من الطبيعي أن نشعر بدوافع إنسانية قوية غير مرغوب فيها في كثير من الأحيان ولكن ما نفعله بهذه المشاعر يحتاج أحيانًا إلى المعالجة.
تسامي الذات في علم النفس
1- يعبر تسامي الذات في علم النفس عن مستوى دفاع عالي التكيف من تأكيد الذات، حيث يتعامل الفرد مع الانفعالات العاطفية أو الضغوطات الذاتية أو الخارجية، من خلال التعبير عن مشاعر الفرد وأفكاره مباشرة لتحقيق الأهداف، فتسامي الذات ليس قسريًا أو غير مباشر ومتلاعب، عادة ما يتم توضيح الهدف أو الغرض من سلوك تأكيد الذات لجميع الأطراف المتأثرة به.
2- يتعامل تسامي الذات في علم النفس مع الصراع العاطفي من خلال التعبير المباشر عن مشاعر الفرد أو رغباته، وبالتالي يخفف القلق أو الضيق الذي يحدث عندما تمنع القوى التعويضية الداخلية أو الخارجية التعبير، ولا يتطلب تسامي الذات أن يحصل الفرد على طريقته الخاصة ليكون ناجحًا كدفاع أو استجابة تكيفية.
3- بدلاً من ذلك يعتبر تسامي الذات في علم النفس مفيد أيضًا من الناحية العاطفية؛ لأنه يسمح للفرد بالعمل دون القلق أو التوتر الذي يتراكم كلما لم يتم التعبير عن المشاعر والرغبات، ودون الشعور بالعار أو الذنب لعدم التحدث عن نفسه في صراع عاطفي، وتكون العواقب العاطفية أسوأ عندما يتم حظر تأكيد الذات بواسطة المحظورات الداخلية، بدلاً من العوامل الخارجية وحدها.
4- يمكن التعبير عن تسامي الذات في علم النفس من خلال المراقبة الذاتية عن طريق تفكير الفرد في أفكاره ومشاعره ودوافعه وسلوكه، حيث يمكن للشخص أن يرى نفسه كما يراه الآخرين في المواقف الشخصية، ونتيجة لذلك يكون أكثر قدرة على فهم ردود أفعال الآخرين تجاهه، والدفاع ليس مرادفًا لمجرد إبداء الملاحظات أو الحديث عن الذات.
5- يسمح تسامي الذات في علم النفس للشخص بإجراء أفضل تكيف مع متطلبات الواقع الخارجي بناءً على وجود رؤية دقيقة لتأثيرات الفرد ورغباته ودوافعه وسلوكه، في حين أن المراقبة الذاتية لا تغير واحدًا في حد ذاته إلا أنها مقدمة للبحث عن تكيفات أفضل للحالات الداخلية مع الواقع الخارجي.