تشخيص اضطراب الهوية التفارقي

اقرأ في هذا المقال


اضطراب الهوية التفارقي:

قد تؤدي الكُربة الشديدة في فترة الطفولة إلى عجز بعض الأطفال عن دمج الخبرات في هوية مترابطة واحدة؛ لذلك يكون لدى هؤلاء الأشخاص هويتين أو أكثر من الهويَات وثغرات في ذاكرتهم عن الأحداث اليومية والمعلومات الشخصية المهمة والأحداث المؤلمة أو المرهقة، فضلاً عن عدد من الأعراض الأخرى بما في ذلك الاكتئاب والقلق. تساعد المقابلة النفسية الشاملة والاستبيانات الخاصة والمسهلة أحيانًا بالتنويم أو المهدئات الأطباء على تشخيص هذا الاضطراب وقد يساعد العلاج النفسي المكثف المرضي على دمج هوياتهم، أو تساعد على تناسق هذه الهويات على الأقل.

تشخيص اضطراب الهوية التفارقي:

لأن أغلب الأعراض ترتكز على التقرير ونظراً لأنها أشياء غير ملموسة وغير قابلة للملاحظة، فهناك درجة من الذاتية أثناء التشخيص عادة ما ينفر المصابين من البحث عن علاج، خصوصاً أن أعراضهم يمكن أن لا تؤخذ بجدية؛ بالتالي أصبح يُشار إلى هذا النوع من الاضطراب بأنه مرض التخفي.

يشخص الأطباء هذا النوع من الاضطراب على أساس تاريخ الشخص وأعراضه:

  • الأشخاص لديهم هويتين أو أكثر وتوقف إحساسهم بأنفسهم وقدرتهم على التصرف بأنفسهم.
  • لديهم خلل في ذاكرتهم عن المواقف الروتينية والبيانات الشخصية المهمة والمواقف المؤلمة أو المكربَة وهي بيانات يجب ألا تنسى عادة.
  • وهم يشعرون بالأسى الشديد من أعراضهم أو تجعلهم أعراضهم غير قادرين على حسن الأداء في المواقف الاجتماعية أو في العمل.
  • يقوم الأطباء بمقابلة نفسية متكاملة واستخدام استبيانات خاصة وضِعت لتسهيل تحديد هذا النوع من الاضطراب واستبعاد الاضطرابات الأخرى. وقد تكون هناك حاجة لفحص طبي لتحديد ما إذا كان المرضى لديهم اضطراب جسدي من شأنه أن يفسر أعراض معينة.
  • وقد تحتاج المقابلات إلى أن تكون طويلة وتنطوي على الاستعمال الدقيق للتنويم أو المثبطات التي تعطى عن طريق الوريد لاسترخاء الشخص، المقابلة الميسرة بالأدوية. وقد يطلب من المرضى أيضًا الحفاظ على مفكرة بين زيارات الطبيب وهذه التدابير قد تسمح للأطباء بمواجهة الهويَات الأخرى أو جعل الشخص أكثر ميل للكشف عن المعلومات حول فترة منسيَة من الزمن.
  • قد يسعى الأطباء أيضًا التواصل مباشرة مع الهويَات الأخرى عن طريق طلب التحدث إلى جزء من العقل المشارِك في السلوكيات التي لا يمكن للمرضى أن يتذكروها، أو التي يبدو أن شخص آخر يقوم بها.

شارك المقالة: