لا يعتبر فقدان الشهية مرض معني بالطعام، بل هو وسيلة غير صحية وفي الغالب تعد مُهدِّدة للحياة؛ ذلك لمحاولة الشخص في أن يتغلّب على المشاكل العاطفية، فعندما يُصاب الفرد بفقدان الشهية يبدأ بالمساواة بين النحافة وتقدير الذات، من الممكن أن يُسَيْطِر فقدان الشهية العصابي مثل غيره من اضطرابات الأكل الأخرى على حياة المصاب به، فيصبح من الصعب التغلُّب عليه، إلّا أنّه مع العلاج يُمْكِن الإحساس بشعور أفضل ممّا يكون عليه، كذلك يستطيع الرجوع إلى عادات الأكل الصحية.
فقدان الشهية العصابي
يرى علماء النفس أنّ فقدان الشهية العصابي، الذي يسمّى في الغالب بفقدان الشهية للتبسيط، أنّه نوع من أنواع اضطرابات الأكل الذي يمتاز بحدوث انخفاض ليس طبيعي في وزن الجسم والخوف بشكل كبير من زيادة الوزن والتصوّر المشوّه حول وزن الجسم، يركز الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض على التحكم بشكل كبير في الوزن وشكل الجسم، حيث يقومون ببذل جهد كبير مع القيام ببعض الأنشطة المفرطة التي يمارسونها في حياتهم.
غالباً ما ترتبط الأعراض البدنية التي تقترن بفقدان الشهية العصابي بالتجويع أو الجوع، كذلك ينطوي هذا الاضطراب على مشاكل في السلوك والانفعال التي تقترن بالتصور غير الواقعي بما يخص وزن الجسم، كذلك فرط الخوف من اكتساب الوزن أو الإصابة بالسمنة.
تشخيص فقدان الشهية العصابي
إذا شكَّ الطبيب بأنّ الشخص الذي جاء ليفحص مصاب بفقدان الشهية العصابي، فسيجل الشخص يقوم ببعض الفحوصات والاختبارات التي تساعد في تحديد التشخيص الصحيح، كذلك ليستبعد الأسباب الطبية التي تؤدي لفقدان الوزن والكشف عن المضاعفات المحتملة، تتضمن هذه الفحوص والاختبارات ما يلي:
- الفحص الجسدي: يتضمن هذا الفحص على قياس الطول والوزن؛ كذلك القيام بفحص العلامات الحيوية مثل مستوى نبض القلب وضغط الدم؛ أيضاً يقوم الطبيب بفحص الجلد والأظافر من اجل البحث عن مشاكل، كما أنّه يستمع إلى القلب والرئتين وفحص البطن.
- اختبارات معملية: تتضمن هذه الاختبارات العد الكامل للدم (CBC)، كذلك فحص دم أكثر للكشف عن الشوارد والبروتينات، أيضاً فحص وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية، قد يتم أيضاً القيام بفحص تحليل للبول.
- التقييم النفسي: سيطرح الطبيب أو مسؤول الصحة النفسية بعض الأسئلة عن أفكار وشعور وعادات الطعام، فقد يُطلب منه الإجابة عن أسئلة التقييم النفسية.