تشخيص وعلاج اضطراب الألم النفسي

اقرأ في هذا المقال


اضطراب الألم النفسي: هو حالة من الألم تسيطر على الشخص دون أن يشكي المصاب من أي مرض عضوي ويرتبط الشعور بالألم مع شعور المصاب بالضغط العصبي أو التوتر النفسي. الألم نفسي المنشأ يتسبب بالألم أو يزيده أو يطيل مدة استمراره، ويكون سبب هذا الألم هو الاستجابة لسبب نفسي مستبطن وليس لسبب عضوي. ويذكر أن هذا الألم يعد ألم حقيقي وليس وهمي. وتجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر وآلام البطن وآلام المعدة والصداع وآلام العضلات تقع ضمن أهم الأشكال التي يظهر من خلالها الألم نفسي المنشأ.

تشخيص اضطراب الألم النفسي:

  • يظهر على المصاب الشعور بالألم في جانب واحد أو أكثر من أعضاء في الجسم. وتزداد شدة الأعراض أو تقل تبعاً لقدرته على لفت الانتباه بأنه مريض بالفعل.
  • يؤدي الشعور بالألم باضطراب في العديد من وظائف المريض، على المستوى المهني أو الاجتماعي.
  • العامل النفسي في هذه الحالة يكون له أثر كبير في ظهور الأعراض و شدتها واستمراريتها.
  • على الرغم من أن المصاب قد يستسلم لهذه الأعراض. ويستمتع بها و بالنتائج التي تسببها له، إلا أنه لا يتعمدها بل أنها تكون موجودة بالفعل.
  • كافة الأعراض التي تظهر على المصاب، لا ترتبط مطلقاً بإصابته بأي نوع من الاضطرابات المزاجية، أو بإصابته بالذهان أو القلق.
  • يشكو المصاب في الغالب من آلام في منطقة أسفل الظهر والحوض، أو يعاني من صداع وآلام في الوجه.
  • يبدأ المصاب بالتردد على العيادات الطبية، ويطلب العديد من العقاقير للعلاج، حتى أنه قد يصل به الأمر إلى حد إجراء جراحات و مع ذلك ينفي المصاب تماماً أن هذه الآلام مصدرها المعاناة النفسية إلا عدد بسيط من المرضىى الذي يشكون من أعراض اكتئاب.

علاج اضطراب الألم النفسي:

يوجد العديد من الأساليب التي قد تنجح في التخفيف من الألم العضوي نفسي المنشأ منها ما يلي:

• العلاج الطبيعي والذي يستخدم وبشكل خاص لعلاج آلام المفاصل والعضلات.
• إحداث تغييرات في النظام الغذائي.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تناول المسكنات غير المخدرة.
• التحفيز العصبي باستخدام نبضات كهربائية.

كما تستخدم الأساليب النفسية في علاج هذا الألم ومنها ما يلي:

  • الإرشاد النفسي.
  • تعديل السلوك.
  • التننويم الإيحائي.

الأدوية: استعمال أدوية معينة من أدوية الاكتئاب وثبت أن التخلص من هذا الألم غالباً ما يتم بسرعة، إذا تم علاجه بالشكل المناسب غير أنه يجب أيضًا القيام بعلاج المشكلة النفسية المسببة له، الأمر الذي قد يحتاج لمدة أطول من العلاج النفسي والدوائي. أما من لا يتعالج من هذه الآلام فهم قد يتعرضون لمضاعفات متعددة، منها الشعور المستمر بالإرهاق الشديد، فضلاً عن الإصابة بالأرق وفقدان الذاكرة. كما أن المصاب قد يسيء استخدام الأدوية.

المصدر: شخصيات مضطربة،طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019معجم الطب النفسي والعقلي،محمود عواد، 2011الدليل الكامل لتشخيص الاضطرابات، محمد احمد الشلبى، 2020


شارك المقالة: