تشخيص وعلاج الشخصية السيكوباتية

اقرأ في هذا المقال


تدل الدرجة المرتفعة من الاعتلال النفسي في الخصائص مثل القسوة إلى تحدي خطير أمام العلاج الناجح، لكن هناك أدلة على أن صفات هذه الشخصية والسلوكيات المعادية للمجتمع المرتبطة بها يمكن أن تتضاءل على مدى العمر، حتى تختفي تماماً.

معايير تشخيص السيكوباتية:

حتى يستطيع الأخصائي تشخيص الفرد بهذا النوع من الاضطراب يجب أن يستوفي المريض معايير الأعراض المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.

تتضمن معايير الأعراض المطلوبة لتشخيص الحالة بالإصابة بهذا النوع من الاضطراب ما يلي:

  • أن يكون عمر الشخص 18 عاماً على الأقل.
  • مواجهة علامات اضطراب السلوك قبل عمر الخامسة عشر عاماً، والتي قد تتضمن أعمالاً مثل السرقة والتخريب المتعمد والعنف والقسوة مع الحيوانات والتنمر على الآخرين.
  •  تجاوز القانون بشكل مكرر.
  •  خداع الآخرين أو الكذب عليهم بشكل مكرر.
  • العصبية أو التصرف بعدوانية وتكرار الانخراط في المشاجرات أو الاعتداءات البدنية.
  • انعدام الإحساس بالندم، أو تبرير السلوك، بعد إلحاق الأذى بالآخرين.
  • اللامبالاة بسلامته أو سلامة الآخرين.
  • الاندفاعية وعدم التخطيط المسبق.
  • مستوى مرتفع من انعدام الإحساس بالمسؤولية وتكرار عدم احترام التزامات العمل أو الالتزامات المالية.
  • البحث عن النشاطات التي تؤدي إلى المتعة الزائدة والحماس.
  • لهم سوابق قانونية وخرق إطلاق السراح المشروط بعد الإفراج حتى عندما يمنحون فترة راحة، مثل السماح بالخروج من السجن تحت المراقبة، فإنهم يميلون إلى الفشل مرة أخرى.
  •  الكثير من علاقاتهم قصيرة الأمد.
  • الرغبة بممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية.
  • عدم القدرة على الاحتفاظ بأهداف واقعية طويلة الأمد.
  • القسوة والمشاعر والتعاطف معدومة.
  •  لديهم مشاكل سلوكية مرتبطة في مرحلة الطفولة.
  • قدرة ضعيفة في التحكم بالنفس.
  • التطفل على الآخرين.
  •  لديهم استعداد لارتكاب الجرائم.
  • الإنكار المستمر.
  • الكذب المرضي.
  •  لديهم شعور بالعظمة وتضخم الأنا.

علاج الشخصية السيكوباتية:

يساعد العلاج النفسي في جعل المثيرات العصبية والحيوية والسمات السلوكية طبيعية ويساعد أيضاً في علاج التصرفات العدوانية والهجومي، إضافة إلى مثبتات الحالة المزاجية ومضادات الذهان والتي ثبت أن لها فعالية موثقة في علاج العدوانية وعدم الاستقرار العاطفي في المرضى المندفعين.

أشارت التفسيرات العصبية في العقد الماضي إلى ارتباط سلوكيات مثل الاندفاع، العدوانية، التهور، وعدم المسؤولية وحساب العواقب إلى مواد كيميائيه في الجسم والمخ مثل السيروتونين وهرمونات الغدة الكظرية والكورتيزول والغدة النخامية، فيمكن اعتبار العديد من السيكوباتيين ما إلا ضحايا للتشوهات السلوكية المحددة بيولوجيًا والتي بدورها تخلق فجوة ثابتة بينهم وبين بقية العالم وتكون خيارات العلاج فيما يلي:

1. العلاج النفسي:

من المحتمل الحد من السمات مثل العثور عن الإحساس، والاندفاع، والعدوانية، والألم العاطفي المرتبط بذلك بمساعدة العلاج النفسي، المستمر مدة حوالي 5 سنوات على الأقل وقد يكون فعالاً في بعض فئات هذه الشخصية وتتضاءل تلك السمات بقدر ما ويعتمد العلاج النفسي هنا على العلاج السلوكي المعرفي ومجموعات الدعم.

2. العلاج الدوائي:

قد يكون العلاج النفسي وحده غير كافٍ لتحسين الأعراض، فيساعد العلاج الدوائي النفسي في جعل المثيرات العصبية والحيوية والسمات السلوكية طبيعية ويساعد أيضاً في علاج التصرفات العدوانية والهجومي، إضافة إلى مثبتات الحالة المزاجية ومضادات الذهان والتي ثبت أن لها فعالية موثقة في علاج العدوانية وعدم الاستقرار العاطفي في المرضى المندفعين.


شارك المقالة: