اقرأ في هذا المقال
- الوقاية من متلازمة الحزن الشديد
- تشخيص متلازمة الحزن الشديد
- علاج متلازمة الحزن الشديد
- التأقلم والدعم لمتلازمة الحزن الشديد
الوقاية من متلازمة الحزن الشديد:
غير واضح كيفية منع هذه الحالة، أنّ تلقي الاستشارة بعد فترة بسيطة من الفقد شيء فعال وله فائدة، وبالتحديد للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة. كذلك، فإن مقدمي الرعاية الذين يقدمون رعاية نهاية الحياة لأحد أحبائهم قد يستفيدون من الاستشارة والدعم للمساعدة في الاستعداد للوفاة وما لذلك من عواقب وجدانية.
الكلام:
إن التعبير عن الحزن وسماح الشخص لنفسه بالبكاء يساعده في الوقاية من الانغماس في الحزن، بقيمة ما هو مؤلم، فعلى الشخص أن يكون مدرك بأنه في معظم الحالات، سوف يبدأ الألم في التفاقم إن سمح الشخص لنفسه بالشعور بهذا.
الدعم:
يترتب على أفراد الأسرة والأصدقاء ومجموعات الدعم الاجتماعي كلهم، خيارات فعالة لمساعدة الشخص في التعامل مع الحزن. قد يمكن للشخص العثور على لمجموعة دعم تستند على نوع معين من الفقد.
الاستشارة بخصوص العزاء:
من خلال الاستشارة المبكرة بعد الفقد، يمكن الشخص استكشاف العواطف المحيطة بخسارته واكتساب مهارات التكيف الصحية، يمكن أن يساعد هذا في الوقاية من الأفكار والتصورات السلبية من اكتساب عقل يصعب على الشخص تجاوزه.
تشخيص متلازمة الحزن الشديد:
الحزن هو شعور منفرد بصورة كبيرة حسب لكل شخص، وليس من السهل تعيين متى يتحول الحزن الطبيعي إلى حزن معقد. ليس هناك انسجام في هذا الوقت بين أخصائيون الصحة النفسية حول كم الوقت الواجب مروره قبل تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة.
قد توضع هذه المتلازمة في الاعتبار عندما لا تقل حدة الحزن في الشهور التالية لموت الشخص المقرب. يُشَخّص بعض المختصين بهذه المتلازمة عندما تمتد حدة الحزن كما هو، ومتواصل ومنهك لأكثر من 12 شهرًا.
يوجد الكثير من أوجه التشابه بين هذه المتلازمة والاكتئاب، ولكن يوجد أيضًا اختلافات مميزة، في بعض الحالات، يحدث الاكتئاب السريري والحزن المعقد في نفس الوقت، ويُعتبر الحصول على تشخيص صحيح أمر جوهري للعلاج المناسب لذا، كثيرًا ما يُجرى فحص طبي ونفسي شاملان.
علاج متلازمة الحزن الشديد:
إن الطبيب النفسي أو الأخصائي يضع في اعتباره المظاهر والظروف لديه عند تعين العلاج الذي من المحتمل أن يكون مفيد للشخص.
العلاج النفسي:
عادةً ما تتم معالجة هذه المتلازمة بنوع من العلاج النفسي يسمى علاج الشعور بحزن معقد، ويكون مشابه لأساليب العلاج النفسي المستعملة في حالات الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، ولكنه يعالج الشعور بحزن معقد بصورة خاصة. يمكن أن يكون هذا العلاج مفيد عندما يتم إجراؤه بصورة فردية أو في مجموعة.
أثناء الخضوع للعلاج، قد يتم ما يلي:
1- تعرف الشخص على الحالة وكيفية علاجه.
2- إدراك موضوعات مثل ردود فعل الحزن ومظاهر هذه المتلازمة والتكيف مع الفقدان وإعادة تحديد الشخص لأهدافة.
3- إجراء محادثات متخيلة مع الشخص المفقود وإعادة سرد ظروف الوفاة لمساعدة الشخص في تقليل شعوره بالضيق من خلال صور وأفكار عن الشخص المفقود.
4- إدراك الأفكار والعواطف ومعالجتها.
5- تحسين مهارات التكيف.
6- تقليل الشعور باللوم وتأنيب الضمير.
التأقلم والدعم لمتلازمة الحزن الشديد:
بالرغم من أهمية الحصول على العلاج في هذه الحالة، فقد تساعد تلك الاستراتيجيات على التأقلم:
الالتزام بخطة العلاج:
على الشخص إحضار مواعيد العلاج حسب الجدول، وممارسة المهارات التي تعلمها في العلاج، وتناول الأدوية حسب التوجيهات إذا ما دعت الحاجة.
ممارسة إدارة الضغط النفسي:
على الشخص المصاب تعلم كيف يوجه التوتر بصورة أفضل. يمكن للضغوط النفسية الذي ليس من السهل السيطرة عليها أن تؤدي إلى الاكتئاب أو الإفراط في تناول الطعام أو غير ذلك من الأفكار والسلوكيات غير الصحية.
الاعتناء بالنفس:
الحصول على وقت كافٍ من الراحة، واتباع نظام غذائي صحي وأخذ وقتك للاسترخاء. ممارسة التمارين بشكل منتظم. يمكن أن يساعد النشاط الجسدي على تخفيف التوتر والاكتئاب والقلق.
ممارسة أنشطة اجتماعية:
المحافظة على التواصل بالأشخاص الذين يستمتع الشخص المصاب بوجودهم، يمكنهم تقديم المساعدة، ويكونون بمثابة كتف يبكي عليه أو يتشاركون مع فرحهم وضحكاتهم للرفع من روحه المعنوية.
تعلم مهارات جديدة:
إذا كان الشخص المصاب معتمد بصورة كبيرة على من يحب، على سبيل المثال، في تحضير الطعام أو الأمور المالية، فعليه أن يحاول إتقان تلك المهام بنفسه. وعليه طلب الإرشاد من الأسرة أو الأصدقاء أو من أشخاص مهنيين إذا ما دعت الحاجة لذلك.