اقرأ في هذا المقال
- تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس
- تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في النظرية الانتقائية
- النقد المعرفي لتطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس
يواجه التوازن الانعكاسي في علم النفس العديد من الانتقادات ووجهات النظر المعارضة له، ومع ذلك نجد أن هذا المفهوم المعرفي له العديد من التطبيقات المنعكسة في مجالات متنوعة، مثل أنه يلعب أهم الأدوار في مناشدة الحقائق التجريبية؛ لأن اعتبارات أخرى غير العدالة تساهم في تفكيرنا بضرورة تبنيها.
تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس
على الرغم من الانتقادات التي واجهت التوازن الانعكاسي إلا أن بعض علماء النفس يجادلون من أجل فهم أوسع لأهمية طريقة التوازن الانعكاسي للأخلاق العملية، حيث أنه عند التفكير في مسار الإجراء الصحيح في حالة معينة غالبًا ما نلجأ إلى الأسباب والمبادئ التي تشتهر بأنها عامة وتفتقر إلى نوع التحديد الذي يجعلها مناسبة للتحكم في القضية المطروحة دون إلزامنا بالتأثيرات التي لا يمكننا قبولها في حالات أخرى في السياقات.
وهذا يتطلب منا تحسين أو تحديد الأسباب والمبادئ إذا أردنا تقديم المبررات المناسبة لما نقوم به والتوجيه المناسب للحالات ذات الصلة بالتوازن الانعكاسي، حيث أن علماء النفس الذين ركزوا الانتباه على أهمية المواصفات والسمات الشخصية استندوا إلى طريقة التوازن الانعكاسي لأفكارهم حول المشكلة.
في الأخلاق العملية وخاصة أخلاقيات علم النفس البيولوجي كان هناك نقاش حاد حول المنهجية في التوازن الانعكاسي، حيث يجادل البعض بأنه يجب تجذير جميع الادعاءات حول حالات محددة في نظريات أخلاقية محددة، ويظهر العمل الجاد كيف تنطبق هذه النظريات على حالات محددة، ويجادل آخرين بأننا قد نختلف حول العديد من جوانب النظرية العامة ولكننا لا نزال نتفق على المبادئ.
والعمل الجاد للأخلاقيات العملية يتمثل في ملاءمة مبادئ متضاربة في بعض الأحيان لحالات معينة، حيث لا يزال البعض الآخر يجادل بأنه يجب علينا أن نبدأ العمل الفلسفي والنفسي بفهم تفصيلي لبنية الحالة وخصوصياتها في التوازن الانعكاسي، وتجنب إغراء اقتحام المبادئ أو النظريات العامة في التحليل.
إن فهم طريقة التوازن الانعكاسي الواسع يشير إلى طريقة للتغلب على هذه الطبيعة الإقصائية لهذا النقاش، حيث يوضح لنا التوازن الانعكاسي الواسع البنية المعقدة للتبرير في الأخلاق والفلسفة النفسية، ويكشف عن العديد من الروابط بين معتقداتنا المكونة، ففي الوقت نفسه هناك أنواع مختلفة من التحليل الأخلاقي والاستقصاء المعياري.
تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في النظرية الانتقائية
يشير أهم تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس إلى وجهة نظر أكثر انتقائية للنقاش حول الطريقة، الذي يتطلب العمل في مجال الأخلاقيات جميع مستويات البحث التي يقترحها المتنازعين، ليس دائمًا دفعة واحدة أو في كل حالة ولكن في وقت أو آخر، وأحيانًا يكون صحيحًا أننا لا نستطيع حل الخلافات حول كيفية الموازنة بين المعارضات بين المبادئ ما لم يقم بمزيد من الاعتبارات النظرية للتأثير.
ولا يجب أن تتضمن هذه الاعتبارات نظريات أخلاقية شاملة، وفي بعض الأحيان يمكننا الاتفاق على المبادئ ذات الصلة والاتفاق على الاختلاف حول القضايا النظرية الأخرى، مع الاستمرار في التوصل إلى اتفاق حول صحة سياسات أو إجراءات معينة وتبريرها في ضوء الأسباب والمبادئ ذات الصلة، وفي بعض الأحيان يجب أن نرى ما هو مميز في حالات معينة ومراجعة أسبابنا ومبادئنا أو صقلها قبل أن نتمكن من الوصول إلى فهم ما يجب القيام به.
في تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس يجب أن توضح طريقة التوازن الانعكاسي الواسع أن العمل في النظرية الأخلاقية لا يمكن فصله عن العمل في الأخلاق العملية، مما يجب علينا اختبار ومراجعة النظرية الانتقائية في ضوء أحكامنا المدروسة حول الممارسة الأخلاقية.
إن الموقف المتعالي للعديد من الذين يعملون في النظرية الأخلاقية تجاه العمل في الأخلاق العملية لا يتوافق مع ما يؤسسه التوازن الانعكاسي الواسع حول العلاقة بين مجالات البحث النفسي الأخلاقي هذه، حيث إن طريقة التوازن الانعكاسي الواسع تجعل من المعقول أن يُنظر إلى كل هذه الأساليب على أنها مناسبة لبعض المهام في الأخلاق وليست سوى أجزاء من طريقة أكثر شمولاً.
النقد المعرفي لتطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس
ركزت انتقادات معرفية لتطبيقات التوازن الانعكاسي في الأخلاق على نقاط مألوفة من المناقشات في نظرية المعرفة بشكل عام، تتعلق إحدى الشكاوى المهمة بغموض مفهوم التماسك، فإذا أخذنا ببساطة الاتساق المنطقي كمعيار للتماسك فإن لدينا قيدًا ضعيفًا للغاية، ما هو الحساب الذي يمكن تقديمه لمفهوم أقوى؟
للإجابة يجب أن يقال المزيد عن كيفية دعم أو شرح بعض أجزاء نظام المعتقدات لأجزاء أخرى، حيث اشتكى منتقدو مطلب تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس بأن يتم تعديل وضع العقد، إذا لزم الأمر، لإعطاء مبادئ في توازن انعكاسي مع أحكامنا حول العدالة، من أن هذا كان عقدًا ضعيف وأنه لم يقم بعمل تبرير يتجاوز التوازن الانعكاسي.
ومع ذلك إذا كانت الأحكام الأخلاقية التي تلعب دورًا في مناقشات العملية العادلة، والمجتمع حسن التنظيم، والسلطات الأخلاقية للفاعلين مستقلة إلى حد ما عن الأحكام المدروسة حول العدالة، فإننا نحصل على نوع من الدعم المستقل للمبادئ التي تضيف قوة تبرير، ولم يتم إنجاز سوى القليل من العمل.
تعتبر الاعتراضات للتطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس مشتق من التفسيرات المناهضة للاتساق للتبرير المتجذرة في نظرية المعرفة، ويصر البعض على سبيل المثال على أن اعتبارات الاتساق للتبرير لا يمكن فصلها عن اعتبارات الحقيقة المتماسكة، ومن ناحية أخرى يتناسب رأي العالم جون راولز مع ادعاء بعض المنظرين المعاصرين للمعرفة بأن حساب التماسك للتبرير يمكن تمييزه عن حساب التماسك للحقيقة ويمكن الدفاع عنه عند الفصل بينهما.
إن قابلية الفصل بين التبرير والادعاءات المتعلقة بالحقيقة مهمة لتطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس حتى في أعماله اللاحقة، لم يزعم هذا أبدًا أن ما ظهر من عقد وشروط التبرير الأخرى كانت حقائق للعدالة، وتؤكد استنتاجات بعض علماء النفس على النقطة التي مفادها أن طريقة التوازن الانعكاسي لا تؤكد لنا الحقيقة ولكن هذه النقطة أوضحها راولز نفسه قبل عقود.
بمجرد أن أخذ راولز أعباء الحكم المعرفي والتعددية المعقولة على محمل الجد في تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس، أصبح بعدها الحديث عن التقارب حول توازن واسع مشترك قد يحتوي على حقيقة أخلاقية أقل معقولية، وتم منع الآراء الفلسفية الشاملة بما في ذلك تلك المتعلقة بالحقيقة الأخلاقية، من لعب دور في السعي لتحقيق التوازن الانعكاسي المتضمن في توافق الآراء المتداخل.
في النهاية نجد أن:
1- تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس تعبر عن طريقة التوازن الانعكاسي للأخلاق العملية، حيث أنه عند التفكير في مسار الإجراء الصحيح في حالة معينة غالبًا ما نلجأ إلى الأسباب والمبادئ التي تشتهر بأنها عامة.
2- يشير أهم تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي في علم النفس إلى وجهة نظر أكثر انتقائية للنقاش حول الطريقة، الذي يتطلب العمل في مجال الأخلاقيات جميع مستويات البحث التي يقترحها المتنازعين.
3- تواجه تطبيقات وانعكاسات التوازن الانعكاسي نقد معرفي، حيث ركزت انتقادات معرفية لتطبيقات التوازن الانعكاسي في الأخلاق على نقاط مألوفة من المناقشات في نظرية المعرفة بشكل عام.