طريقة التدريس الاستنباطية:
تُعد طريقة التدريس الاستنباطية أو الاستقرائية من طرق التدريس في التدريس التربوي التي يلجأ المدرس إلى استخدامها، وتكون بمثابة اليد المساعدة التي تقوم على تقديم المساعدة والعون للمعلم خلال العملية التعليمية والتدريسية، ويتم من خلال هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس التربوي البحث عن الجزيئات من أجل الوصول إلى القاعدة الرئيسية، ومن خلال الأمثلة العديدة والمتنوعة التي قام المدرس بالعمل على كتابتها على اللوح خلال البيئة الصفية تتم عملية استنباط القاعدة، وأن الهدف من هذه الطريقة المتبعة في عملية التدريس في التدريس التربوي هو العمل على توجيه المدرس التربوي إلى معرفة الحقائق والأحكام الهامة في موضوع الدرس من المادة الدراسية المقررة من خلال القيام بعملية الاستباط أو الاستقراء.
تطوير طريقة التدريس الاستنباطية في العصور الحديثة:
مَرَّت الطريقة الاستنباطية بمجموعة من المراحل خلال الفترات الزمنية منذ القِدم حتى وصولها إلى الصورة الحالية، حيث إن الطريقة الاستنباطية في التدريس التربوي هي نوع من أنواع الطرق التدريسية والتي كانت مستخدمة من قِبل العلماء المسلمين، فإليهم يرجع الفضل في تأصيل المنهج الاستقرائي، إلى أن ظهر “فرنسيس بيكون” وهو الشخص الذي ينسب إليه هذا المنهج، إن الطريقة الاستنباطية والطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي لهما نفس المعنى من قبل علماء التربية.
قام العالم التربوي “هربارت” على تقديم وصف بشكل دقيق للطريقة الاستنباطية في التدريس التربوي، يتناسب مع الطريقة التي يمشي بها العقل من أجل إيجاد قاعدة من القواعد، ويقوم هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس التربوي بالقيام على تحليل الشيء ومن ثم القيام على الموازنة والتشابه بينه وبين غيره، ومن ثم القيام على استخلاص النتائج بعد عملية البحث، ومن ثم العمل على ترسيخ القاعدة الجديدة في عقل الطالب من خلال التطبيق الشفوي والكتابي وغيرها.
وفي الوقت الحالي يستخدم المعلم التربوي هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس التربوي من أجل العمل على ترسيخ وتثبيت المعلومات والمعارف التربوية المطلوبة في ذهن الطالب والتمكن من استرجاعها بصورة سهلة، والعمل على تحقيق الأهداف التي يود المعلم إنجازها والمطلوبة من موضوع الدرس في المادة الدراسية المقررة.