اقرأ في هذا المقال
العنف هو مصطلح يعبر عن استخدام القوة الجسدية ضد الآخرين، ويتفرع العنف إلى عدة طرق منها: العنف البدني والنفسي والجنسي، والتعذيب مصطلح بمعنى إنزال الآلام الجسدية والنفسية والعقوبات القاسية ضد الآخرين بقصد إنزال العقوبة أو التخويف والترهيب أو استخراج المعلومات من الآخرين، ويتعرض ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم العربي والغربي إلى أشكال متعددة من العنف والتعذيب، حيث أن منظمة حقوق الإنسان طالبت بوقف العنف والتعذيب ضد ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هي أشكال العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة
- الإيذاء البدني: تقوم بعض الأسر وأفراد المجتمع بتعريض أبنائهم وزوجاتهم إلى إيذاء بدني وهو القيام بالضرب المبرح لهم أو التكبيل بذريعة أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسم أو أنهم وصمة عار.
- الإيذاء النفسي: هو تعريض ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التهديد والتخويف والإيذاء اللفظي وجرح مشاعرهم ومعايرتهم بإعاقتهم.
- الإيذاء الجنسي: يتعرض ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء العالم للإيذاء والاستغلال الجنسي حيث أثبتت الدراسات بأن ذوي الاحتياجات الخاصة هم الفئة الأكثر عرضة للإيذاء والاستغلال الجنسي.
ما هي أشكال التعذيب لذوي الاحتياجات الخاصة
- التعذيب الجسدي: هو أكثر أنواع التعذيب شيوعًا ويستخدم بشكل ملحوظ ضد ذوي الاحتياجات الخاصة بتعريضهم للضرب المبرح والذي يترك آثار على أجسامهم، حيث توجد العديد من القضايا المرفوعة لدى المحاكم بتعرض ذوي الاحتياجات الخاصة للتعذيب الجسدي من قبل الأسرة أو أفراد المجتمع.
- التعذيب النفسي: وهو استخدام أساليب تلحق الآلام النفسية بذوي الاحتياجات الخاصة وجرح مشاعرهم وتذكيرهم بشكل مستمر بإعاقتهم وتهديدهم بأمور مثل: القيام بحبسهم أو ترهيبهم بشكل مستمر.
- التعذيب الجنسي: وهو القيام باستغلال الأطفال والنساء جنسياً كونهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
أثبتت الدراسات بأن عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون للتعذيب بجميع أشكاله بذريعة أن الأسرة غير قادرة على توفير الرعاية لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة وشعور الأسرة بالفشل وعدم مقدرتهم على تربيتهم، وكذلك يتعرض كبار السن للعنف الجسدي والنفسي من قبل أبناءهم أو في دور الرعاية والإيواء بحجة عدم المقدرة على تلبية حاجاتهم بذريعة أنهم غير قادرين على العناية بهم.
وتتعرض النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة للتعذيب من قبل أزواجهن لشعورهن بأنهن عبئ ولا يستطيعن القيام بأعمال الأسرة أو الزوج، ومن هنا يمكن القول بأن الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة هو إنسان له كرامة وكيان مستقل ولا يجب التعامل معه على أساس أنه إنسان ناقص.