تعريف التعميم في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
إن قضية التعميم قضية بالغة الأهمية، ليس في مجال تعديل السلوك فحسب وإنما في مجال العلاج النفسي عموماً، فما الذي يحدث بعد التوقف عن المعالجة؟ وهل يرجع السلوك غير المرغوب فيه إلى الفرد.
إن التعميم يعني أن تعلم استجابة ما في موقف معين؛ قد يؤدي إلى تأدية تلك الاستجابة في المواقف المشابهة للموقف الأصلي، أو تأدية استجابات مشابهة للاستجابة الأصلية، والتعميم شأنه في ذلك شأن التمييز.
ويعتبر التعميم أحد عناصر التعلم الهامة للأفراد؛ فبدون التعميم سيحتاج الفرد إلى أن تتعلم من جديد كيف يستجيب في كل موقف يواجهه، وهناك نوعان من التعميم وهما، تعميم المثير وتعميم الاستجابة.
ويدل مفهوم تعميم المثير إلى أن تحفيز الاستجابة في موقف محدد، أو بوجود محفزات معينة لا يعمل على زيادة احتمال حدوث تلك الاستجابة في ذلك الموقف فحسب، ولكنه يزيد من احتمال حدوثها في المواقف المشابهة للموقف الأصلي أيضاً.
فالطفل الذي يعززه والداه عندما ينادي عمه بكلمة عمي قد يبدأ بقول عمي للأشخاص الراشدين الذين يراهم أيضاً، ويسمى هذا النوع من التعميم أيضاً بانتقال أثر التدريب.
مصطلح تعميم الاستجابة:
أما مصطلح تعميم الاستجابة، فهو يعني أن تعزيز الاستجابة يزيد من احتمال حدوث الاستجابات المشابهة لها في المستقبل، فتعزيز الطفل عندما ينادي والده بكلمة (أبا) سيزيد من احتمال قوله دادا وبابا وغيرها.
ويسمى تعميم الاستجابة أيضاً بالتغيرات السلوكية عند الفرد المرافقة للإشارة إلى تطور المظاهر السلوكية التي يتم تعميمها بشكل مباشر لدى الفرد، ويميز الباحثون عادة بين تعميم السلوك والمحافظة على استمراره في الحدوث.
ففي حين يستعمل مفهوم التعميم للإشارة إلى انتقال أثر التدريب من موقف إلى آخر، أو إلى التغيرات السلوكية المرافقة، يستخدم مصطلح الحفاظ على استمرارية السلوك إلى عامل الزمن، بمعنى أن التغير الذي يطرأ على السلوك لا يختفي مع مرور الوقت.
بعبارة أخرى فاستمرارية السلوك تعني ثباته واستمراره عبر الوقت، ولهذا تسمى هذه الظاهرة أيضاً بمقاومة الانطفاء، ويكون التعميم قد تحقق إذا حدث السلوك الجديد دون القيام بتطبيق الإجراءات العلاجية نفسها في الأوضاع الأخرى التي لم يتم التدريب فيها.