عُرِّف علم النفس بأنه أحد العلوم التي تدرس العقل والعمليات العقلية الحاصلة بداخله، خصوصاً كل ما يرتبط بسلوك الشخص، يوجد أنواع متعددة من مجالات علم النفس، مثل علم النفس الإكلينكي الذي يدرس ويركّز على علاج اضطرابات الدماغ، أمّا المجال الآخر فهو يسمّى بعلم نفس الطفل الذي يحاول البحث عن التطور العقلي والعاطفي للأطفال، فهو أحد أجزاء علم نفس النمو والتطور.
يوجد كذلك علم النفس المعرفي الذي يقوم بالتعامل مع طرق تلقي العقل البشري للمعلومات من حوله، كذلك توضيح الانطباعات والأفكار التي يقوم بتوليدها، يقوم كذلك علم النفس الاجتماعي بالبحث عن كيفية تأثير سلوكات الآخرين وأفكارهم على سلوك الفرد الواحد، سنتحدث في هذا المقال عن تعريف علم النفس العكسي وتأثيره على الطفل بالذات.
تعريف علم النفس العكسي:
يعرّف علم النفس العكسي أنّه جزء من أجزاء أحد الظواهر البارزة في علم النفس وتسمى التفاعل، أكّد العديد من العلماء أنّ فكرة التفاعل أو الاستجابة هي أنّ البشر بشكل عام يمتلكون بعض الدوافع القوية والعميقة من أجل حماية حرياتهم المتعددة، فعند شعور الشخص بوجود أحد أو شخص ما يقوم بانتهاك حريته، فمثلاً عندما يُمنع الشخص من اتخاذ قراراته الخاصة يقوم بالرد على هذا الإنتهاك بالغضب أو الدفاع، كما يحاول بكل جهده عكس هذا الانتهاك.
لذلك يقوم علم النفس العكسي بأخذ الفائد بشكل كبير من التفاعل، فعندما يُستخدم علم النفس العكسي على فرد معين؛ فذلك يقوم بتهدد تصوراته بما يخص حريته، كما يقوم في توليد الإحساس بأن هذه الحريات لا تقدّر بثمن وبالتالي سيقوم بالدفاع عنها بصورة أكبر، من الأمثلة على ذلك إذا كان يوجد طفل لا يحب تناول الدجاج، يقوم والديه بمنعه من تناول الدجاج وذلك سيجعل الدجاج أكثر جاذبية بالنسبة للطفل وسيقوم بتناوله على الرّغم من عدم استساغته له.
بالتالي يبدأ الطفل بالشعور بالحرية بشكل أكبر عندما يأكل الدجاج الذي لا يحبّه، إلّا أنّه لا ينجح بشكل عملي أن يُستخدم علم النفس العكسي على جميع الأشخاص، بل فقط على الاشخاص الذين يتأثرون أكثر بنظرية التفاعل، فهم الأشخاص الذين يعانون بشكل كبير من عدد من الاضطرابات والعناد.