تعليم الطفل استخدام الحمام

اقرأ في هذا المقال


مرحلة تعليم الطفل علة استخدام الحمام مهمّة جداً في حياة الطفل، فهي مثل تحدٍ يخوضه ليصبح معتمداً على نفسه في استعمال الحمّام، والتخلي عن الحفّاظة، وقد يشعر الطفل أنّه أصبح أكبر وأصبح مثل إخوته قادر على استخدام الحمام، فهي مرحلة انتقالية من استخدام الحفاض الذي أصبح مزعجاً بالنسبة للطفل إلى مرحلة لبس الملابس الداخلية المريحة.

علامات استعداد الطفل لدخول الحمام

من الصعب تحديد الوقت المناسب لتدريب الطفل على استخدام الحمّام، ولكن من المتعارف عليه أن يكون عند بلوغ الطفل سن 18 شهر (سنه ونصف) حتى سنِّ الثلاث سنوات، ولكن هذه ليست قاعدة، فهناك علامات يستطيع الوالدين من خلالها معرفة أنّ طفلهم مستعد لذلك:

1- يخلع حفاظته بنفسه ويُظهر أنّه لا يتحمل وجودها خصوصاً إذا اتسخت.

2- يُغير عدد أقل من الحفاّظات، وتبقى الحفاظة جافة ونظيفة لساعة أو ساعتين، أو قد يستيقظ وتكون الحفّاظة جافة. وهذه مؤشرات جيدة وتكون علامة على أنّ الطفل مستعد للتنظيف.

3- التبرز في موعد معين كل يوم، إذا لاحظ الوالدين أنَّ طفلهم يتبرز في الحفاظ في نفس الموعد في الصباح أو بعد الوجبات، يمكن في هذه الحالة إرساله إلى الحمّام وإذا لاحظ أنّ الأم تفعل ذلك في كل مرة، سيعتاد مع الوقت.

4- يُظهر الطفل اهتمامه بما يوجد في الحفّاظة، ويُكثر من النظر إليها والسؤال المتكرر عنها، إذا لاحظت الأم ذلك عليها أن تأخذ الطفل إلى الحمّام في الوقت المناسب.

5- إذا بدأ الطفل إخبار أمّه أنّه تبوُّل بالفوطة بطريقته الخاصة سواء بالإشارة أو بكلمات بسيطة هو يستخدمها أو بيّن لأمه أنّه لا يحتمل الفوطة لأنّها اتسخت، ويكون متضايق منها.

6- إذا لاحظ الوالدين أنّ طفلهما ينتبه للتعليمات ويُنصت لها ويستوعب بعض الإرشادات، فهذا مؤشر جيّد حيث يُساعد ذلك على أنّ الطفل سوف يفهم موضوع استخدام الحمّام والتحكم بلبس الملابس الداخلية وخلعها، واستخدام المناديل الورقية، وتغسيل يديه بعد الانتهاء.

7- إذا أظهر اهتمام برؤية الوالدين أو اخوانه الأكبر منه يستخدمون الحمّام فهذا مؤشر جيد وعلى الأهل أن يستعدوا لذلك ولا يتضايقوا.

8- يستطيع خلع ملابسه بمفرده، يستطيع الجلوس والوقوف بمفرده.

9- إذا كان يرغب بالاستقلالية، ويختبأ عن الجميع عندما يُريد التبوّل أو التبرّز.

الأمور التي تسهل عملية استخدام الطفل الحمام

على الوالدين التحلّي بالصبر في هذ

أولاً: على الوالدين التفرغ لمدة معينة للبدء بعملية التنظيف لأُسبوع على الأقل وإذا كانت الأم عاملة يجب أن تأخذ إجازة أسبوعية أو الاتفاق مع الحاضنة على عملية التنظيف واتّباع لنفس النظام حتى لا يتغير على الطفل شيء.

ثانياً: طلب المساعدة من الأب والأخوة إذا أمكن فعندما يرى الطفل أنّ الكل يهتمّ بنفس الموضوع يستوعبه بشكل أسرع.

ثالثاً: الهدوء والصبر أهم أمرين في عملية التنظيف للطفل.

رابعاً: اختيار الوقت المناسب في فصل الربيع أو الصيف أفضل من الفصول الأُخرى، لأنّ الجو يكون دافئ ولا تضطر الأم لخلع الكثير من الملابس عن طفها عند إرساله للحمام، وحتى لا يبرد وينزعج من ذلك وهكذا قد يُعيق البرد عملية التنظيف.

خامساً: جعل جو التدريب مرح وممتع بالنسبة للطفل، وممكن إشراك الأب والأخوة في ذلك.

سادساً: شرح العملية للطفل بالكلام بكل هدوء.

البدء في عملية تنظيف الطفل واستخدام الحمام

  • التفرغ التام لعملية التنظيف أمر ضروري على الأهل الاهتمام به.
  • شراء الأغراض الضرورية لعملية التنظيف مثل النونية، وهي وعاء بلاستيكي صغير يكون على أشكال متعددة.
  • شراء ملابس داخلية مناسبة للطفل والأفضل أن تأخذ الطفل معك للتسوق حتى يُشاهد عملية شراء الأغراض ويُفضّل إشراكه في الاختيار.
  • الثبات في عملية التنظيف واستخدام التعليمات نفسها ومصطلحات ثابتة يسهُل على الطفل قولها.
  • شرح العملية للطفل بالقول وأخذه للحمام لتطبيق ذلك.
  • عدم إلزام الطفل لدخول الحمام.
  • يجب اتّباع روتين يومي، مثلاً عند الاستيقاظ من النوم، بعد الوجبات بربع ساعة، إذا شرب الطفل شيئاً، عصير أو حليب يجب أخذه للحمّام بعد الانتهاء بقليل.
  • عدم الغضب على الطفل إذا تبوّل على نفسه وعدم الصراخ عليه أبداً.
  • تشجيعه والتصفيق له إذا استخدم الحمّام.
  • إعطاءه جائزة حلوى أو لعبة يُحبّها.
  • إذا اتسخ الحفّاظ بالبراز يجب أخذ الطفل إلى الحمّام ووضع البراز في المرحاض حتى يعلم أنّ هنا مكانه الصحيح.
  • التحلّي بالصبر حتى لو استمرت العملية أكثر من أسبوع.

تعليم الطفل استخدام الحمام في الليل

تحب الأم أن يستيقظ طفلها جاف دون حوادث ليّلية عند تدريبه على دخول الحمام، ويكون ذلك باتباع بعض الخطوات البسيطة:

أولاً: يجب معرفة أنّ الطفل مستعداً فعند الانتهاء من تنظيف الطفل نهاراً نبدأ بتنظيفه ليلاً.

ثانياً: هناك علامات قد يعطيها الطفل لوالدته تدل على أنّه مستعد للتنظيف في الليل، كأن يستيقظ وحفاظته جافة في بعض الأوقات.

ثالثاً: انزعاجه من الحفاظ ليلاً والاستيقاظ من النوم إذا بلل الحفّاظ.

في هذه الحالات بإمكان الأم أن تخلع الحفّاظ عن طفلها في الليل، ولكن يجب أخذ الحيطة لتجنب الحوادث بوضع طبقة من النايلون تحت شرشف نومه لتسهيل التنظيف.

رابعاً: إعطائه ما يحتاج من السوائل أثناء النّهار ومنعها عنه قبل النوم بساعة.

خامساً: التأكد من ذهابه للحمام قبل النوم، وقبل ذهابِك للنوم أيقضي طفلك من النوم بهدوء وأدخليه الحمام، وحسسيه أنّها رغبته وحده وإذا رفض الذهاب لا تجبريه على ذلك.

سادساً: التحلي بالهدوء وعدم الغضب إذا تبوّل على نفسه ليلاً والاستعداد لكل الحوادث والصبر عليها، حتى بعد تعليمه استخدام الحمّام قد يُبلل فراشه مرة كل فترة، ولكنّه سوف يتخلّص منها بعد فترةٍ.


شارك المقالة: