تقدير الذات المنخفض في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


تقدير الذات في الإرشاد النفسي:

تتعدّد المشكلات التي يعمل علم الإرشاد النفسي على معالجتها، ولعلّ مشكلة تقدير الذات المنخفض من أبرز هذه المشكلات التي تواجه العديد من الأشخاص وفي مختلف الفئات العمرية وخاصة في فترة المراهقة، ولكن لا يمكن اعتبار هذه المشكلة من المشكلات الإرشادية المعقدّة التي لا يمكن لعلم الإرشاد النفسي حلّها، حيث أنّ مثل هذه المشكلات تحتاج إلى الجرأة في المواجهة من قبل المسترشد، فما هو تقدير الذات المنخفض في الإرشاد النفسي؟

ما هو تقدير الذات المنخفض في الإرشاد النفسي؟

يعتبر تقدير الذات المنخفض من المشكلات التي تواجه البعض، حيث لا يدرك قيمة نفسه ويعتبر أنّ طريقة تفكيره والطريقة التي يتعامل من خلالها مع القضايا والأشخاص هي طريقة خاطئة، وعادة ما يحاول هؤلاء الأشخاص الاعتماد على غيرهم ولا يستطيعون أن يديروا زمام الأمور بأنفسهم، كما وأنّ شخصيتهم لا ترقى إلى مستوى نقاش الآخرين أو فرض أراءهم أو البوح بها على الملأ، وهذا الأمر يجعل منهم أشخاص لا يستطيعون أن يقدّروا شخصيتهم بصورة سليمة وبالتالي تضعف ثقتهم بأنفسهم ولربما تتفاقم المشكلة لتتشكّل على صور اضطرابات نفسية أخرى.

كيف يتعامل الإرشاد النفسي مع الأشخاص الذين يقدرون ذاتهم بصورة منخفضة؟

في بداية الأمر لا بدّ وأن يدرك المسترشد حجم المشكلة التي يعاني منها، وأن يكون على قدر من المسؤولية بأنّ علم الإرشاد النفسي لديه المقدرة في حلّ المشاكل النفسية، فإن تولّدت لدى المسترشد الثقة بأنّ الحلّ هو الخضوع لعملية الإرشاد من قبل مختصين في هذا المجال، وقتها يكون للمرشد الدور في إظهار حقيقة الإرشاد النفسي وأنّه من الممكن إن تعاون المسترشد أن يتمّ حلّ المشكلة الإرشادية التي يعاني منها بسهولة ويسر، ويبدأ وقتها إعداد الخطّة الإرشادية من أجل معرفة أصول المشكلة الإرشادية والظروف التي أدّت إلى حصولها.

في العادة يقوم المرشد النفسي باستخدام أسلوب واثق بحيث يظهر على أنه نموذج في الشخصية التي تثق من ذاتها، ومن خلال هذا العمل الإرشادي يحاول المسترشد أن يستعيد توزنه ويبدأ بالتفكير في طريقة يستطيع من خلالها إثبات شخصيته، وفي هذا الصدد لا بدّ وأن يستخدم المرشد بعض الاختبارات التي تساعد على تحديد سبب فقدان الثقة بالنفس، وهل هناك موقف معيّن أدّى إلى ظهور هذه المشكلة.


شارك المقالة: