هل نحن من الذين يؤمنون بالحظ السعيد؟ وهل نحن من الذين يؤمنون بأن هناك من يولد سعيداً وآخر شقيّاً؟ فعلى الأرجح أننا جميعاً نؤمن بهذا الأمر، وأنّ هذا الأمر ليس بيد أحد، ولكننا نؤمن أيضاً ببقاء نسبة كبيرة من القرارات الشخصية التي نتحكّم بها ونختارها ﻷنفسنا بمحظ إرادتنا واختيارنا الشخصي، وبالتالي نرفع من نسبتنا من الحظ السعيد والنجاح.
ما هي المبادئ الرئيسية التي تقود إلى الحظ الجيّد؟
لقد تم إجراء العديد من التجارب على مجموعة من الأشخاص لدراسة مسألة الحظ، حيث تم استجاوب عدد كبير من الأشخاص الذين عرفوا في مجتمعاتهم بأنهم أشخاص محظوظين، حيث أنه ومن خلال دراسة تقنيات زيادة نسبة الحظ والعوامل التي تقود إلى الحظ الجيّد والسيء، تم التوصل في النهاية إلى نتيجة سعيدة مفادها، أنّ الحظ عبارة عن حالة نفسية واجتماعية يمكننا أن نكتسبها ونتعلمها من خلال عدد من المبادئ الرئيسية.
المبدأ الأول: المهارة التي نمتلكها في خلق الفرص ﻷنفسنا:
من المبادئ الرئيسية التي تقودنا إلى الحظ الجيّد، المهارة التي نمتلكها في خلق فرص لأنفسنا، فالأذكياء والناجحون على حدّ سواء يملكون من المهارات والمعارف والأدوات، ما يجعلهم يخلقون فرص حقيقية ﻷنفسهم في أي مجال كان، فهم سبّاقون في استغلال المواقف واكتساب المعارف قبل الغير.
المبدأ الثاني: عدم تأثر قراراتنا التالية بمصائبنا السابقة:
من المبادئ الرئيسية أيضاً التي تقودنا إلى الحظ الجيّد، عدم تأثر قراراتنا بما مرّ بنا من مصائب في الماضي أو في الموقف الذي نحن فيه، فالكثير منّا تتغيّر طريقة تفكيره بناءً على العقبات التي مرّت به في الماضي أو أثناء اتخاذه لقرار حاسم في أي أمر كان، فمن حسن الطالع ألا نتأثر بالمصائب التي تمرّ بنا.
المبدأ الثالث: تبنينا لموقف وتفكير إيجابي حيال الفوز:
من المبادئ الرئيسية أيضاً التي تقودنا إلى الحظ الجيّد، هو الطريق الذي نسلكه باتجاه النجاح، هل هو مفعم بالحيوية والتفاؤل والإيجابية، أم أنه فاتر سلبي لا يقدر على مواجهة العقبات.
المبدأ الرابع: قناعتنا الدائمة بأننا أشخاص محظوظين:
من المبادئ الرئيسية أيضاً، عندما نكون على قناعة تامة بأننا أشخاص محظوظين، فنحن بذلك نحصل على دفعة قويّة تجاه الذات، وبأننا قادرون على الفوز دوماً في اختلاق الفرص والفوز بها والمنافسة بقوّة.