تكنيك العمل أو التفعيل لإعادة تركيب الأسرة في الإرشاد والعلاج الأسري:
يقوم المرشد الأسري بجعل العائلة تصف له ما حدث من خلال تمثيل الوقائع على شكل أحداث متسلسلة، بدلاً من الكلام فقط في المشكلة، تقوم العائلة باختبار المشكلة التي أتوا من أجلها في الحاضر هنا والآن، هذا يساعد المرشد في ملاحظة السلوكات التي يقوم بها الأعضاء، وطريقة تسلسلها، بدلاً من سماعها فقط.
كما يتمكن المرشد الأسري من خلال هذا التكنيك إدراك التحالفات والائتلافات التي تحدث في العائلة، فمن خلالها يتمكن من تقديم مقترحات لإحداث تطور في تركيب العائلة.
مثال على ذلك: يطلب المرشد الأسري من أفراد العائلة التي تعاني من صعوبات في الاتصال المتبادل بين بعضهم البعض، يشتمون بعضهم، ويلقون باللوم على بعضهم في مواقف كثيرة، بتمثيل ما يتكرر في صباح اليوم الدراسي المدرسي، حيث يتأخر كل من الوالدين عن عملهما، حيث يغادر باص المدرسة من دون أخذ الأطفال بسبب تأخرهم، ممَّا يضطر الوالدين لأخذهم إلى مدرستهم بسيارتهم الخاصة، وبذلك يتأخر كل من الأم والأب عن عملهما.
يكون دور المرشد بالمثل السابق إصدار التوجيهات والتعليمات ثمَّ يلاحظ ما يحدث أثناء عمل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، من ثم يقوم بالتدخل لإحداث التغير والتعديل المناسب باستخدام تكنيكات الإرشاد الأسري المتعددة.