تمايز الذات في العلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


تختلف الذوات عن بعضها البعض، فكل شخص يسعى للبحث عن ما يميزه ويفرده عن غيره، ويوجد للأسرة دور كبير وفعال في تنمية ذوات أطفالهم وتفردهم، حيث من الممكن أن تمنح الأسرة طفلها بعض الاستقلالية والحرية لتنمية ذاته وتطورها وفي نفس الوقت هناك أسر قد تقوم بأسر أطفالهم ويضعونهم في ظلهم دون أن يكون لهم أي استقلالية خاصة بهم، ممَّا يبنى لديهم تمايز ضعيف لذواتهم.

تمايز الذات في العلاج الأسري عبر الأجيال:

تَحدَّث العالم “بوين” عن مدى تعلق الوالدة والطفل ببعضهمها وأثره على مرض الفصام، حيث أنَّه تعلق مبالغ فيه، يحدث بين المرضى الفصاميين ووالداتهم، وشبَّه بوين الأطفال الملتسقين بأمهاتهم بالتوائم الملتسقين عاطفياً.

يكبر الأطفال وهم يمتلكون مستويات متعدده من تمايز الذات عن العائلة، فمعظم الأبناء يتمكنون من أن ينفصلوا عن عائلاتهم بشكل ناجح لكي يصلوا إلى الرشد، وليحققوا استقلاليتهم في أداء المهام والواجبات، ويتمكنوا من التعبير عن آرائهم بحرية ويتخذوا قراراتهم الخاصة بعيداً عن أعضاء العائلة، قد يتخذ بنصائح غيره ولكنَّه في نفس الوقت يقوم باتخاذ قرارات خاصة مستقلة.

يعتبر تمايز الذات بأنَّه جزء من ديناميات العائلة أكثر من أنَّها صفات شخصية، ويمكن ملاحظة عملية تمايز الذات في أنظمة متعددة مثل: العائلة، الأصدقاء، الأقارب، ولكن قد يبقى بعض الأعضاء مقيدين للعائلة لا يتمايزون، ممَّا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفصام.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الارشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: