تنمية الذات هدف كلّ شخص يبحث عن النجاح الحقيقي، ﻷنه يوقن تماماً أن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن المؤثرات الخارجية هي أمور ثانوية يمكن لنا أن نتجاوزها بكلّ سهولة ويسر، ولا يزال العلماء والمفكّرين والفلاسفة يبحثون عن الإيجابيات التي تقوم على تنمية الذات بشكل مستمر، والسلبيات التي تساعد على تدمير الذات بشكل سريع مدمّر.
الأمور التي يجب أن نتوقّف عن التفكير بها أو فعلها:
من أجل تنمية ذاتنا علينا أن نتوقّف عن محاولة شراء احترام الناس بالمال أو بالمنصب أو من خلال اسم العائلة، وعلينا أن ندرك أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لا يملكون المال، إلا أنهم يملكون احترام وتقدير الغير ويمكن لهم أن يصلوا إلى مرحلة القدوة.
من أجل تنمية الذات علينا أن نبتعد عن محاولة العيش بمثالية عالية، فالكمال للبشر غير ممكن، فنحن نستطيع أن نكون مثالييين في جانب ما، أما أن نكون مثاليين في جميع جوانب حياتنا فهذا أمر غير ممكن الحدوث.
علينا أن نبتعد عن تأجيل أعمالنا، فالأفكار الجميلة لا تنتظر، إذ لا بدّ لنا وأن نقوم في الاهتمام بأفكارنا النيّرة، وأن نتوقّف عن إضاعة عمرنا بالمنافسة أو الغيرة أو الحقد على أحد، ﻷنها أمور شخصية لا تزيدنا إلى إرهاقاً في التفكير ومضيعة الوقت، وعلينا أيضا ألا ننزل لمستوى من يغار منا أو يحقد علينا، فالتجاهل خير طريقة للابتعاد عن هؤلاء الأشخاص والتخلّص منهم بأقلّ الخسائر.
علينا أن نبتعد عن محاولة إصلاح الناس، ونحن بحاجة إلى إصلاحات كثيرة، فنحن بذلك نضع أنفسنا في مرمى النيران، وعلينا أن نبتعد عن التشكيك بالمجتمع وإطلاق الأحكام العامة وخصوصاً إذا كانت تتعلّق بالأمور السلبية.
علينا أن نبتعد عن الاعتقاد بأننا وحدنا على صواب وأن غيرنا على خطأ، فهذا الاعتقاد يقودنا بالتالي إلى العزلة والتهميش وعدم القدرة في التواصل مع الآخرين، وعلينا ألا نقلق على أمور لم تحدث بعد، فالخوف المسبق غير المبّرر يجعلنا نتوقّف ونتأخر كثيراً.
علينا ألا نخاف من خوض التجربة وارتكاب الأخطاء، فالحياة كلّها عبارة عن محاولات منها الناجحة والكثير منها فشلت، وأن نبتعد أيضاً عن القيام بأفعال توحي بغرورنا، فنحن نثق في أنفسنا ولكننا لا ننغر بها، ﻷن الظروف لا تعرف أحداً وقد يتغيّر الحال يوماً ما فلا نعرف بأي طريقة سوف نعتذر.
