إذا لم نكن راضين عن أي جانب من جوانب حياتنا، علينا أن نردّد على مسامعنا قولنا بأننا مسؤولون، وأن ننشغل في محاولة التغيير بدلاً من المطالبة بالتغيير الجذري مباشرة، وعلينا أن نبدأ بالبحث عن الحلول.
ماذا يحدث عندما نتقبّل المسؤولية؟
إذا لم نكن راضين عن مستوى حياتنا المعيشي، فعلينا أن نتقبّل المسؤولية الكاملة، وأن نبدأ في عمل الأشياء الضرورية بالنسبة لنا، لزيادة فرص نجاحنا، وإذا لم نكن راضين عن حجم الوقت الذي نقضيه مع أسرنا، فعلينا وقتها تقبّل المسؤولية، وأن نبدأ في عمل شيء ما حيال ذلك.
عندما نتقبّل المسؤولية، سنشعر بقوّة الشخصية، حيث أنّ تقبّل المسؤولية يمنحنا شعوراً هائلاً بالسيطرة على أنفسنا وعلى حياتنا، وكلّما زاد تقبّلنا للمسؤولية زاد مقدار ما نحصل عليه من ثقة وقوّة، وكلّما زاد تقبّلنا للمسؤولية زاد مقدار ما نشعر به من قدرة وكفاءة، فتقبّل المسؤولية، هو أساس تقدير الذات واحترامها والفخر بها، فتقبّل المسؤولية الشخصية، هو جوهر شخصية أي شخص بارع في حياته.
على الجانب الآخر عندما نقوم على اختلاق الأعذار، ونقوم بإلقاء اللوم على أشخاص آخرين ونشكو، وننتقد، فإننا بذلك نهدر من طاقتنا، ونضعف من أنفسنا ومن تصميمنا، ونفقد السيطرة على مشاعرنا نحو الأشخاص والمواقف التي نلومها أو نشكو منها.