إلى جانب التغذية البدنية والعقلية السليمة، فإننا بحاجة إلى مقدار وفير من الراحة الذهنية والجسدية، فالإرهاق بوسعه أن يقضي على أي فرصة للنجاح أو الإبداع مهما كنّا أذكياء، ﻷن العقل والجسد لا يمكنهما الإنتاج إذا ما وصلا إلى مرحلة الإرهاق، فيبدأ العقل وقتها بالبحث عن بدائل للراحة وليس الإبداع.
ما الفائدة التي نحصل عليها عند الراحة الفكرية الجسدية؟
عندما لا نحصل على ما يكفي من الراحة، فغالباً ما نميل ﻷن نكون أشخاصاً سلبيين، يسهل غضبنا، نتخذ قرراتنا بسرعة ودون تفكير، كثيري الأخطاء، فاقدي للثقة بأنفسنا، ومنزعجين من الأشخاص الذين حولنا.
ولكن حيث نكون مستريحين تماماً جسديّاً وذهنيّاً، وعندما نحرص على تغذية عقولنا بالرسائل الإيجابية باستمرار، وحين نقرأ ونتخيّل أهدافنا كحقائق بشكل متواصل، سنصبح أشخاصاً أكثر إيجابية، وأكثر تفاؤلاً، وابتهاجاً.
فالراحة التي نقصدها، تجعلنا نستيقظ في الصباح ونحن نشعر أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به، إلا إذا عزمنا على القيام به بإرادتنا، وإذا تشبثنا بهذه الفكرة بقوّة كافية ولوقت كافٍ، ستصبح حقيقة في حياتنا، وسوف نبدأ بالشعور في قيمتنا الذاتية وإبداعنا وقدرتنا على النجاح، فنحن كبشر عادة ما نميل إلى الراحة ﻷنها مجبولة في طبيعتنا، فالأشخاص الأكثر نجاحاً، عادة ما يقومون بالتوجّه إلى أكثر الأماكن جمالاً وهدوءً في العالم ليقوموا بإراحة عقولهم وأجسادهم.