في مجال أفضل النجاحات التي شاهدناها في حياتنا، هناك طرق محدّدة للتفكير تسمّى التنبؤ بالأزمات، إذ ينبغي على صانعي القرار، والمدراء، والأشخاص الذين تتمحور قراراتهم في تحديد المستقبل، أن يدركوا بعض الأمور السلبية التي قد تحدث، لتخرج المخططات عن مسارها المرسوم، وما أسوأ الأمور التي قد تحدث على الإطلاق.
كيف نتعامل مع الأزمات المحتملة؟
علينا أن نُعِدّ قائمة لكل العقبات الممكنة الحدوث، أو الحالات الطارئة المفاجئة التي قد تقع وتهدّد النجاح برمّته، كظهور منافس يقدّم عملاً مشابهاً للذي نقوم به، ونرتجي منه النجاح، أو عدم وفرة المال اللازم، أو حدوث أمراً مشؤوم ﻷحد الشركاء، إلى غير ذلك من خيبات الأمل المتوقّعة.
في ظلّ هذه العقبات المتوقّعة، فإنَّ ما يحدّد استمرار النجاح المتوقّع أو انقلابه إلى فشل، هو القدرة على الاستجابة في سرعة وفعالية، إذ يجب التفكير بشأن كل تلك العواقب وتقلبات الظروف، فعلينا أن نحذر من المفاجئات.
إنَّ النجاحات الكبرى، تقوم على وضع أكثر من سيناريو متوقّع للمشكلات التي قد تقع لها، ولذلك نادراً ما كان الأشخاص الذين يقومون على تلك النجاحات، بالتفاجئ بأي شيء يحدث، فالخطّة البديلة موجودة دائماً، ولهذا مَن يقومون على إعداد خطط بديلة، هم الأكثر نجاحاً واستقراراً، فالتفكير المسبق له عوائد مجزية حقّاً.