عادةً ما يتمتّع الأذكياء بأجسام سليمة صحيّاً، ﻷنَّ سلامة العقل من سلامة الجسد، وأصبحت الدول المتقدّمة تقوم على حثّ شعوبها في تنمية عقول أبنائها، من خلال سلامة أجسادهم التي تقودهم بسكل مباشر، إلى الصحّة الفكرية والذكاء البدني.
ما هو الذكاء البدني؟
يشترك بهذا النمط من الذكاء، العديد من الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيّدة، وخاصة الرياضيّون الذين يتمتعون بلياقة عالية جداً، والقدرة على التوفيق ما بين التوقيت والتناسب في الحركة واستخدام أجسادهم، إذ يمكن لشخص قد أخفق في المدرسة على مستوى اختبارات الذكاء اللفظي والرياضي، أن يبقى متفوّقاً بشكل غير عادي على المستوى الرياضي، حتّى ولو لم يظهر ذلك أبداً في سجل مرحلة نشأته.
هل نستطيع أن نمتاز بالذكاء البدني؟
يقلّل الكثيرون من شأن أنفسهم، بتصديق أنَّهم غير أكفّاء على وجه الخصوص في الرياضيات، أو في نشاطات بدنية مُحدّدة، والنبأ السار أنَّه مع التوجيه الملائم والتمرين المستمر، يمكننا أن نقدّم أداءً جيّدا في أي رياضة بدنية نقوم بها، مثل السباحة أو لعب الكرة بكافة أشكالها، فالأمر برمّته منوط فقط برغبتنا، فنحن نملك من المقدرة البدنية، أكثر بكثير ممَّا استخدمناه في حياتنا قبل ذلك على الإطلاق.
أكثر الذين وصلوا إلى قمّة النجاح والإنجاز على المستوى البدني، هم رياضيون أذكياء بالفعل، لم تتاح لهم الفرصة ربّما للتعلّم في صغرهم، إلا أنَّهم استطاعوا أن يبدعوا في مجال الذكاء البدني، ويصبحوا الأكثر شهرة ونجاحاً وربّما تأثيراً في العالم.