يعتبر الذكاء الحسابي، من أنواع الذكاء الذي يتمّ من خلاله قياس معدّل الذكاء العام، وهو ضروري في حياتنا، ولا تخلو أي حضارة قديمة كانت أو جديدة من هذا النوع من الذكاء، الذي يعتبر أولوية للتقدّم والإنجاز.
ما هو الذكاء الحسابي؟
الذكاء الحسابي: هو مقدرتنا على التعامل بالأرقام تعاملاً ماهراً مع أي عمل أو إنجاز أو تقييم، ففي أي نجاح نطمح إليه، علينا أن نمتاز بالقدرة الحسابية على الجمع والطرح والقسمة، وقراءة البيانات، ووضع الخطط المالية، وقراءة معدلات النمو أو الانخفاض في الإنجاز، فلغة الأرقام من أكثر الوسائل استخداماً للاستدلال على الحقائق، وقياس معدلات النجاح أو الإخفاق في وقتنا الحاضر.
كلّما اتسعت معرفتنا بشأن المسائل الحسابية، والقدرة على معرفة النفقات وحساب التكاليف والنسب المالية، تحسّنت وقتها القرارات التي نتّخذها، وأصبحنا أكثر نجاحاً، فالذكاء الحسابي أيضاً يحتاج إلى التفكير المنطقي، ولا يحتمل الخطأ في كثير من الأحيان.
يعتقد الكثيرون أنَّهم لا يملكون أيَّ مقدرة أو ذكاء بشأن المسائل الحسابية والأرقام، وبالتالي يقومون على تجنّب أي نشاط، تكون فيه المسائل المالية ضرورية من أجل النجاح، ويمكن لهذا اﻷمر أن يكون مدمّراً، خصوصاً إذا كان أحد أهدافنا هو تحقيق الاستقلال المالي.
لحسن الحظ أنَّه بإمكاننا تعلّم استيعاب الأرقام الحاسمة، في الأمور التي نقوم على إنجازها بقليل من الدرس والتطبيق، ونتيجة لذلك سنصبح أكفأ بشكل كبير، وقادرين على اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلّق بنجاحاتنا.