اقرأ في هذا المقال
- ما هو الذكاء في العلاقة مع النفس؟
- ما مميزة من يتمتعون بعلاقة مميزة مع ذاتهم؟
- ما هي النتيجة التي تترتب عليها العلاقة مع النفس؟
كيفية التعامل مع الذات، تُعَدّ من أهم الأسباب التي تقود إلى النجاح أو الفشل، فالعديد منّا لا يثق في قدراته ومواهبه ولا يعطي لذاته أيَّ أهمية في مجال التفكير الإبداعي، وآخرون استطاعوا بالفعل أن يطوّروا من ذاتهم، من خلال القدرة على تنمية العلاقة الذاتية الداخلية مع النفس، من خلال طرح الأسئلة والقدرة على إدارة حوار داخلي بنّا، وكيفية اختيار الأجوبة، والتحدّث مع الذات بموضوعية وصدق للوصول إلى أفضل الحلول.
ما هو الذكاء في العلاقة مع النفس؟
الذكاء في العلاقة مع النفس، هو مقدرتنا على الوعي التام بذاتنا، من حيث نكون أو لا نكون، وبهذا النوع من الذكاء، علينا أن نتعلّم تحديداً ماذا نريد، وما لا نريد، حيث يكون بمقدورنا تحديد الأهداف لذاتنا، ووضع الخطط اللازمة لإنجازها.
ما مميزة من يتمتعون بعلاقة مميزة مع ذاتهم؟
إنَّ الأشخاص الذين يحظون بمستويات عالية من الذكاء في علاقتهم الإيجابية بأنفسهم، لديهم الكفاءة في تأمّل الذات ومراقبتها، فهم يتأملون طريقة تفكيرهم ومشاعرهم، ونتيجة لفهمهم ﻷنفسهم بشكل أفضل، فهم أكثر فعالية في التعامل مع الآخرين.
كلّما ارتفع مستوى ما نحظى به من وعي بذاتنا، وأفكارنا المكتسبة من خلال تأملنا بأنفسنا، ارتفع مستوى ما لدينا من استيعاب لذاتنا، وكلّما استوعبنا ذاتنا بشكل أفضل، وركّزنا من خلال تفكيرنا ومشاعرنا، ارتفع ما لدينا من قبول لذاتنا، وكلّما ازداد قبولنا لذاتنا، كأشخاص ذوي قيمة واستحقاق، ازداد حبّنا واحترامنا لأنفسنا، وكلّما أحببنا الآخرين، أحبونا هم كذلك.
ما هي النتيجة التي تترتب عليها العلاقة مع النفس؟
إنَّ الذكاء في تكوين علاقة مميّزة مع النفس، مهم جداً من أجل حياة موفّقة وسعيدة، ويمكن لنا تنمية تلك الموهبة واكتسابها بالممارسة، فما نقوم به مع ذاتنا لن يخذلنا أبداً، ما دمنا صادقين وقادرين على التفكير بشكل منطقي إيجابي، واختيار الأمور الإيجابية وترك ما هو سلبي.
عادةً ما يمتاز الأكثر نجاحاً، في قدرتهم على تكوين علاقة جيّدة مع ذاتهم، وبالتالي ثقة أكبر بأنفسهم وقراراتهم، والقدرة على التمييز بين الأمور الجيّدة والأمور السيئة.
الذين يفشلون في حياتهم يمتازون بعلاقات شبه معدومة مع الذات، وبالتالي لا يملكون القدرة على اتخاذ القرارات، بحيث يجعلون من أنفسهم صيداً سهلاً في مقدرة غيرهم في السيطرة والتسيّد عليهم، فهم غير قادرين على بناء الثقة والحسم والقيادة، علماً أنَّ هذا النوع من الذكاء متوّفر ويمكننا اكتسابه بالخبرة والمتابعة، للوصول إلى أعلى درجات الثقة والنجاح.