تنمية الذات من خلال المعلومات والخبرات التي يزودنا بها الخبراء

اقرأ في هذا المقال


لا تقتتصر تنمية الذات، على قراءة الكتب والمجلات، أو متابعة البرامج المتلفزة، أو بالاستماع إلى البرامج التعليمية السمعية، فنحن بحاجة إلى أن نستمع في بعض اﻷحيان إلى بعض الخبراء، من خلال المشاركة في الندوات وورش العمل، التي يقوم الخبراء من خلالها بالتحدّث في مجال ما بشكل أكثر احترافية وخبرة.

ما دور الندوات والورش في تنمية ذاتنا وتزودينا بالمعلومات؟

إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا بشكل متنوّع واحترافي، وقتها علينا أن نقوم بمتابعة الندوات وورش العمل لأربع مرّات سنوياً على الأقل، ولكن علينا أن نقوم بالتنقيب عن هذه الندوات في كلّ مكان، وعلينا أن نبحث أيضاً عن الخبراء الأكثر شهرة وخبرة في مجال ما، وأن نستعدّ للسفر لمسافات طويلة من أجل التعلّم على يد أفضل الأشخاص في مجالنا.

كيف نفرّق بين الخبراء الأكاديميين والعمليين؟

إنَّ الهدف هو أن نقوم بحضور الندوات التي يعقدها أصحاب الخبرات العملية، الذين حقّقوا نجاحاً في مجالات عملهم بالفعل وبشكل غير قابل للتنافس أو المقارنة؛ لنأخذ منهم المعلومات ونواكب التطور الحاصل عل مستوى العالم.

ولكن علينا أن نتجنّب حضور الندوات والمحاضرات التي يقدّمها أشخاص مغمورون، يكتبون مؤلفات ويتحدّثون بأمور بعيدة تماماً عن الواقع، فنادراً ما نجد لدى هؤلاء خبرة عملية في المجالات التي يكتبون عنها، وما يكتبونه يكون صحيحاً من الناحية الأكاديمية، ولكنّه بلا قيمة من الناحية العملية، وليس هناك أية طريقة يمكننا من خلالها تطبيق أفكار هؤلاء، على أعمالنا وإنجازاتنا لنحصل على أفضل النتائج.

إنّ نوعية الخبير الذي نستقي منه معلوماتنا، لها دور كبير في تغيير بعض مفاهيمنا، فالهدف الأول والأخير من المشاركة في تلك الندوات والورش، هو أن نصقل معلوماتنا ونحصل على أفضل الحلول، لبعض العقبات التي تواجهنا في أعمالنا من قبل أشخاص ذوي خبرات أكاديمية وعملية طويلة، فطبيعة الخبير وطريقة عرضه للمعلومات، سواء كانت بشكل صحيح أو استعراضي، لها دور كبير في التأثير على طريقة تفكيرنا.

كما وأنّ الخبراء يرفدوننا بأساليب القيادة والسيطرة على زمام الأمور وكيفية إدراتنا للوقت، والقدرة على التحدّث أمام الملأ وخبراتهم في عرض المشكلات وطريقة التعاطي معها وحلّها، وهي واقع ملموس يمكننا من خلاله أن نبدي أرائنا ووجهات نظرنا بشكل مختلف، وأن نتعرّف على أشخاص من ذوي الاختصاص.


شارك المقالة: