علينا أن نسأل أنفسنا، ما العمل الأهم والأكثر قيمة، الذي نقوم به في أي مجال أو مهنة، إنَّه التفكير، حيث أنَّ قدرتنا على التفكير المتمهّل فيما نقوم به، وكيفية قيامنا به سيكون له الأثر الأكبر على نتائجنا المستقبلية، مقارنة بأي فعل آخر نقوم به، فهناك بعض المجالات في عملنا، يكون فيها التفكير البطيء أساسياً وضرورياً للغاية، لنستطيع إخراج أفضل ما لدينا.
علينا أن نفكّر في العمل الذي سنقوم به قبل البدء بالتنفيذ
إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا، لتحقيق النجاح، علينا أن نقتطع ثلاثين دقيقة أو أكثر يومياً لنعيد النظر في أهدافنا وخططنا، والتقدّم الذي نحرزه، وأفضل وقت لفعل ذلك هو الصباح، إذ علينا أن نقتطع وقتاً كافياً لنفكّر، نخطّط، نحلم، ونبدع، حيث أنَّ معظم الناجحين من الرجال والنساء، والأشخاص شديدي التأثير، يقتطعون وقتاً كافياً يفكرون فيه مع أنفسهم مليّاً، حول ما سيفعلون قبل أن يبدأوا في فعله، إذ علينا أن نقرأ، ونعيد النظر، ونفكّر مليّاً فيما نقوم به، قبل البدء بالتنفيذ، للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
العامل المشترك بين كافة الرجال والنساء الأكثر نجاحاً في العالم، هو أنّّ العظمة الحقيقية تنبع من استبطان الأحداث والعزلة والتأمل، ولن نبلغ العظمة التي نحن مؤهلين لها، إلا عندما نقتطع وقتاً من يومنا الذي نعيشه بانتظام، لنفكّر فيمن نكون وما نريده، وما هي الطريقة الأفضل لبلوغ ذلك.
كيف نستغل وقتنا
علينا أن نأخذ وقتاً نقيّم فيه حياتنا، والأنشطة التي نقوم بها في سياق أوسع، وأن نتأمل مكاننا اليوم، وأين نرغب أن نكون بعد خمس سنوات من الآن، وعلينا أن ننظر إلى الأنشطة التي نحن منخرطين بها اليوم، وأن نقوم على تحديد أياً منها قد يكون له الأثر الأكبر في مستقبلنا.
هذه الطريقة ستساعدنا على إدارة وقتنا بطريقة أفضل بكثير ممَّا يمكننا أن نتخيّله في هذه اللحظة، ففي بعض الأحيان، يمكن لفكرة واحدة خطرت ببالنا في لحظة من العزلة أو التأمل، أن توفّر علينا الكثير من العمل الشاق الذي كان ليستمر شهوراً وربّما لسنوات لإنجازه، فالتفكير والتخطيط والتنظيم المسبق ضروري ﻷي نجاح.