عندما نتعرّض لخيبة أمل من أي نوع، فإنَّ ردّ فعلنا الطبيعي، هو الشعور بصدمة نفسية وجدانية، حيث سنشعر كما لو أنَّنا تلقينا لكمة قويّة في جهازنا العاطفي، حيث نشعر بأنَّنا جرحى ومحبطين وخائبي العزم، فاقدين للثقة بأنفسنا.
ما بين التعافي من الفشل أو تَسيّده علينا:
في حالة الفشل أو الشعور بخيبة الأمل، غالباً ما نميل للإقلاع عن الأمر الذي نقوم به تماماً، ومحاولة عمل شيء مختلف بشكل كلّي، فالإحساس بهذه المشاعر في حالة الفشل أمر عادي وطبيعي، كوننا نتعرّض لتجربة إحباط أو فشل، بشكل جديد أو غير متوقّع، ولكن السؤال هو كم ستدوم هذه المشاعر.
عندما نقوم بالذهاب إلى أحد الأطباء، يقوم بإجراء العديد من الفحوصات الأولية التي تزيد من توترنا في كثير من الأحيان، إلّا أنَّنا سرعان ما نتعافى من حالة التوتر العصبي الذي نعانيه، بعد الخروج من المكان الذي نتواجد فيه، متناسين الأمر برمّته، وكذلك هي حالنا عندما نتعرّض للفشل، فنحن نَمرّ بظرف استثنائي مؤقت، ونستطيع أن نتجاوزه بأقل جهد فكري ونفسي وجسدي ممكن.
العديد منّا يعاني من بعض الضغوطات النفسية، التي صاحبته سنوات عديدة وأثَّرت على مسار حياته في كافة جوانبها، جرّاء الفشل في إنجاز مهمّة ما، وآخرون استطاعوا أن يتعافوا من العقبات والفشل الذي حصل معهم بسرعة كبيرة، مدركين أنَّ للحياة محطات وفرص، بعضها يمكننا الفوز فيه والآخر لا، إذ علينا أن نعتاد هذا الأمر.