إذا كنّا أشخاصاً طبيعين وأذكياء، فسوف ننظّم كلّ جانب من جوانب حياتنا بحيث نتجنّب الفشل، وخيبة الأمل قدر الإمكان، وقتها سنفكّر مسبقاً ونتنبأ بما قد يسوء حاله، ومن ثمَّ سوف نتخّذ الاحتياطات الضرورية لحمايتنا ضد العوائق والمشكلات، وسوف نوازن ما بين الخيارات المختلفة، وسوف ننتقي مسار الأفكار التي تضمن أعظم قدر من احتمالات النجاح.
الإحباط وخيبة الأمل أمران لا بدّ منهما:
على الرغم من ذلك كلّه، وبصرف النظر عن مدى براعتنا في التفكير والتخطيط، فإنَّ الأمور لن تسير على الدوام كما نتوقّع لها بالضبط، حيث يقول قانون ميرفي: “أياً كان ما يمكن له أن يسوء فلسوف يسوء حاله، ومن بين جميع تلك الأمور التي يمكن لها أن تسوء، فإنَّ شرّها على الإطلاق هو ما سيسوء حاله وفي أسوأ وقت ممكن، ليكلّف أعظم قدر من النجاح”.
مع ذلك فإنَّ حيبة الأمل تلحق بنا على غير رغبة منّا، فخيبة الأمل تلحق بنا على الرغم من بذل أقصى جهودنا لتجنبها، فهي أمر محتوم ولا يمكننا تجنّبه، فكما هو مؤكد أنَّ الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب، فمن المؤكد أنَّنا سوف نجرّب الإحباط وخيبات الأمل في حياتنا، وكلّما زاد مقدار ما نحدّده من أهداف، وزاد مقدار ما نحاوله ونجرّبه من أشياء، زاد مقدار ما نلاقي من مصاعب ومشكلات.