ما هي مبادئ تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين
الصداقة والاحترام المتبادل
أولّ مبدأ من مبادئ تكوين العلاقات مع الآخرين، هي أن نؤمن بأننا نستحق الثقة والاحترام المتبادل والصداقة من قبل الآخرين، فمهما كان رأينا وتقديرنا تجاه ذاتنا، وبغض النظر عن شكوكنا ومخاوفنا، فنحن مؤهلين لبناء علاقات إيجابية مع الآخرين وننتظر من الآخرين ذلك.
فقد نقابل أشخاصاً للمرة الأولى ولا نتقبلهم على الفور، وذلك بسبب التفاعلات الفطرية السريعة، التي نتجت بسبب مجموعة من التجارب الأليمة الحبيسة في الأعماق، كون الشخص الذي لم نتقبله للوهلة الأولى قد ذكّرنا بلا وعي بشخص آخر مشابه له، بالشكل أو بالتصرفات أو بطريقة الكلام، أو ربما بسبب تعليق غير لطيف منه على موقف معيّن.
على العكس من ذلك فقد تكون ردّات فعلنا تجاه آخرين بالقبول المباشر بالانسجام والمرح، حيث أنّهم يملكون كلّ السمات التي نحبها في الشخص الذي نتعامل معه، وعليه يجب أن نتحكّم في مشاعرنا، لنشعر أنّنا جديرين بصداقة أحد ما، وأن تكون العلاقة مبنية على الحب والاحترام المتبادل والثقة وتبادل الآراء بعيداً عن التسلط وفرض السيادة من قِبَل الآخرين.
حسن الظن بالآخرين
المبدأ الثاني في تكوين علاقات جيّدة مع الآخرين هو حسن الظن بهم، وأن معظم الناس خيّرون بفطرتهم، ربّما نتعامل مع أحد في موقف معيّن فيكون تصرفه طائشاً أو فظاً أو عنيداً أو سريع الغضب، ولكنّه في جوهره خيّر، ولكنه فشل في التعامل مع الموقف، وأفضل قاعدة في التعامل مع الآخرين، هي أن نفترض أنّ كل من نصادقه ونتعامل معه مهذّب حتى يثبت العكس، فنحن مخطئين إذا افترضنا عدم وجود أشرار في العالم، فهم كثيرون، إلّا أنّهم يُشكّلون أقلّيّة مقارنة مع الطيبين، فالأشرار نسمع بهم كثيراً كونهم ينالون شهرة واسعة جرّاء أعمالهم الشريرة.
الجميع يريد المساعدة
جميعنا يرغب بتقديم يد العون والمساعدة للآخرين، حال جميع الناس، وعلى من يشكّ في صحة ذلك، أن يطلب يد العون والمساعدة والنصح من الآخرين، سنجد الكثيرين يقدمون ذلك ودون مقابل.
الثقة ضرورية في تكوين العلاقات
الثقة المتبادلة ضرورية، وذلك بسبب أنَّ العلاقات المبنية على سوء الظن سرعان ما تنتهي، مثلاً معظم علاقات الزواج التي تنتهي بالطلاق؛ العامل الأساسي فيها هو سوء الظن وانعدام الثقة، وعلى العكس، وكما أنّ علاقات العمل تكون أكثر نجاحاً إذا كانت مبنية على الثقة، فقد يخيب أملنا من وقت ﻵخر ﻷنّنا وثقنا بشخص لم يكن أهلاً للثقة.
أن تكون العلاقة مفيدة
لابدّ لكلّ علاقة من فائدة لكلا الطرفين سواء كانت بارتباط عاطفي، أو علاقة عمل، أو علاقة بين دولتين، فالمهم أن يحصل كلّ طرف على فائدة مساوية للطرف الآخر.