تنمية مهارات التفكير عند طفل الروضة

اقرأ في هذا المقال


يتم تعزيز الجانب المعرفي لطفل الروضة عندما يقوم بتطوير مهارات التفكير الخاصة به، حيث تساعد هذه المهارات الطفل على التفكير في ما يجب القيام به، ومعرفة مدى نجاحه في إتمام عمله، أو إذا كان بحاجة إلى طلب المساعدة سواء كان من الأهل أو المعلم، وعندما يقوم الطفل بتطوير مهارات التفكير الخاصة به عندئذ يتعلم الطفل كيف يكون أكثر استقلاليّة.

 أساليب تطوير التفكير عند طفل الروضة:

تُعَدُّ عملية تنمية مهارات التفكير عند طفل الروضة أمراً في غاية الأهمية؛ فهو وسيلة يتمكَّن طفل الروضة من خلالها إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه، بالإضافة إلى استكشاف الطفل جوانب الإبداع الموجودة لديه، ويوجد العديد من الأساليب التي يُمكن اتباعها والتي من شأنها أن تُساهم في تنمية تفكير طفل الروضة نذكر منها:

إعطاء طفل الروضة وقت فراغ:

واحدة من أسهل الأشياء لتعزيز التفكير عند طفل الروضة هو إعطاءه وقت فراغ، بحيث يكون هذا الوقت خالٍ من الأنشطة المنظمة أو المخطط لها، حيث يجب أن يتعلم كيفية قضاء وقته، وهذا يجعل قدرته على التفكير والتخيُّل أكبر، والتي يمكن أن تكون رصيداً مفيداً في وقت لاحق من حياته.

التقليل من وقت الكمبيوتر والتلفزيون:

عند قيام الطفل بمشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الحاسوب لساعات طويلة، فإنَّ ذلك يُسبب لعقله الكسل والخمول، لذلك يتوجب تحديد الوقت للطفل لاستخدام الكمبيوتر والتلفزيون، فإنَّ ذلك يسمح له بمزيد من الوقت لمتابعة الأنشطة الإبداعية، مثل اللعب الخيالي، والذي بدوره يُساعد على تنمية التفكير لدى الطفل.

توفير الأدوات المُشجعة على التفكير والإبداع:

ينبغي على الأهل ومعلم الروضة تزويد الأطفال بالمواد والأدوات المتنوعة، والتي تُساهم في تشجيع الطفل على التفكير والإبداع، حيث أنَّ الكثير من الأطفال يصبحون مبدعين بشكل غير متوقع عندما يتمُّ تزويدهم بالأدوات والمواد اللازمة، مثل الأقلام، الأوراق، والطباشير الملّونة.

السماح لطفل الروضة باتباع مساره الإبداعي الخاص:

تختلف مجالات الإبداع من طفل لأخر، فبعض الأطفال يُبدعون في مجال الرسم والفنون، وبعضهم يُبدع في مجال التركيب والبناء، أو في اختراع لعبة من مواد وأدوات متوفرة لديه، لذلك ينبغي ترْك الطفل بأن يسير في مجاله الإبداعي الخاص به، والذي يتطلّب من الطفل القيام بعمليات التفكيرالتي تُمكِنه من الإبداع، وهذا بدوره يعمل على تنمية مهارات التفكير لدى الطفل، كما يتطلب من الأهل ومعلم رياض الأطفال تقديم الدعم والتشجيع للطفل.

الحوار مع طفل الروضة:

يُعتبر الحوار من الأساليب التي تُساهم بزيادة كميّة ونوعيّة الأفكار لدى طفل الروضة، وتُعَدُّ عملية القيام بطرح الأسئلة على الطفل من الطرق المهمة التي تُسهم بتحفيز التفكير وتنميته، وخصوصاً الأسئلة الي تتضمن المُقارنة بين الأشياء، والأسئلة التي يتطلّب الإجابة عنها تقديم توضيحات معيّنة.

مهارة حل المشكلات:

يقوم الأهل عادةً بالاستعجال في القيام بعمليّة إيجاد حلول للمشكلات التي تُواجه الطفل، وهذا الأسلوب خاطئ إلى حد ما، حيث يجب أن يُفسح المجال أمام الطفل كي يُفكِر ويجد حلوله الخاصه به، حيث يمكن أن يقوم الطفل بتقديم بعض الحلول التي لم تخطر في بال أحد، فهذه العمليّة تُساعد في تطوير التفكير لدى الطفل وزيادة ثقته بنفسه.

المصدر: قضايا معاصرة في تربية طفل ما قبل المدرسة، د. رافدة الحريري- 2013استراتيجيات تربوية في رعاية الأطفال، وفيق صفوت مختاردليل الأسرة لتنمية قدرات طفل الروضة، د. موسى نجيب موسى- 2016


شارك المقالة: