تنويع نبرة الصوت وعلاقتها بلغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


تنويع نبرة الصوت وعلاقتها بلغة الجسد:

تعتبر نبرة الصوت من الأدوات المستخدمة في لغة الجسد، حيث تمنحنا نبرة الصوت القدرة على كشف الأنماط السلوكية للأشخاص الذين نتعامل معهم، وتمنح المتحدث القدرة على إيضاح وجهة نظره من حيث الأهمية من عدمها، وبيان المراد من الكلام بتشديده أو تمييزه بنبرة صوت مختلفة تشعر الآخرين بالأهمية، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل لتنويع نبرة الصوت علاقة تكاملية لتحقيق أهداف لغة الجسد.

ما أبرز مهام تنويع نبرة الصوت في إيضاح لغة الجسد؟

إنّ تنويع نبرة الصوت خلال الجلسة الواحدة يعدّ من المهارات التي تزيد من قدرتنا على التأثير والإقناع وتوضيح المراد كلغة جسد تشترك مع الكلام المنطوق، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي فعالية في جذب اهتمام الآخرين على الصعيد الشخصي وصعيد العمل، فأحد الأشياء التي تعتبر مميتة للشخص المتصل هي الحديث بنغمة صوت واحدة دون التنويع في الصوت، أو الضغط على الكلمات المهمّة؛ لأنّ ذلك سيفقد المستمع الاهتمام والمتابعة الحديث وسيعكس صورة سلبية عن لغة جسد المتحدّث.

إنّ درجة تقبّل المتلقّي للكلام المنطوق يتوقّف على لغة الجسد التي يظهرها الشخص المتحدّث من خلال تنويع نبرة الصوت، ومقدار الثقة بما يقال، فتغيير نبرة الصوت حسب ما يتطلبه الحديث مهارة مهمّة إذا سعى الشخص لامتلاكها وأتقنها خلال حديثه مع الآخرين، فالمستمع لن يشعر بالملل أو الضجر في حال كانت نبرة الصوت توافقية مع لغة الجسد الإيجابية، حيث سيتوقّع سماع شيء جديد في كلّ لحظة، وسيبقى مشدوداً للسماع منتبهاً لما يقال.

ما علاقة نبرة الصوت في بيان حقيقة المشاعر؟

نبرة الصوت تبيّن ارتفاع وانخفاض حدّة الصوت لدى المتحدّث، وهي التي توضّح للآخرين أنّ المتحدّث يرغب في طرح سؤال، أو تقديم توضيح، أو لفت الانتباه من خلال الضغط على كلمة ما، حيث أنّ تغيير نبرة الصوت تعدّ كلغة جسد تسدّ مكان علامات الترقيم في الكلمات المكتوبة التي تساعد على فهم الكلام، وهي التي تشكّل معنى ما نقول، فعندما نودّ إخبار أحدهم عن مدى احترامنا له، ستكون نبرة صوتنا كافية لإظهار الاحترام الذي نريده، وهذا الأمر من شأنه أن يصل إلى المستمع بالطريقة المناسبة كلغة جسد توضّح حقيقة شعورنا.


شارك المقالة: