أهمية التوقع في حياتنا

اقرأ في هذا المقال


جميعنا أفراد لنا قدرات ومعرفة وخبرة ومشاعر وقيم محدّدة، كما ونملك توقعات عن أفكار وشخصيات غيرنا، وعن أنفسنا أيضاً، فعندما نكون غير واقعيين في توقعاتنا، فإننا نعرّض أنفسنا للفشل، وربّما تكون النتائج أكثر سوءً لتقديرنا لذاتنا.

أهمية التوقّع في حياتنا:

معظم خبراء خدمات الإدارة العامة يفهمون أهمية إدارة توقّعات العملاء، لضمان نجاح المشروع الذي يعملون عليه، فإذا توقّع العميل شيئاً، ثمَّ قُدّم له شيئاً آخر، فإنّ العمل أو المشروع الذي نقوم به فاشل بغض النظر عن جودته وعن الجهد الذي بذل في إتمامه، لذا نشاهد كلّ يوم تقديم عروض متنوّعة، في المشاريع الضخمة لجذب زبائن أكثر وزيادة نسبة الربح، وعادة ما يتم وضع صندوق خاص لمعرفة اقتراحات الزبائن، وبالفعل يتم العمل عليها وتنفيذ معظمها.

علينا أن نتخذ عدد من الخطوات لتجنب الفشل في التوقعات وخسارة الرهان، حيث أن توقعاتنا عن أنفسنا لا بدّ وأن تكون معقولة، ﻷنها إذا كانت بعيدة المدى ومستحيلة، سيخيب أملنا عندما نفشل، ويتزعزع تقديرنا لذاتنا، فالصورة الصحيّة عن ذاتنا هي التي ندرك فيها نقاط القوّة والضعف، حيث نستغل نقاط القوة، وننقلّل من مخاطر نقاط الضعف.

كما يجب علينا أن نبذل جهداً مضاعفاً إذا كانت توقعاتنا واقعية في أغلب الأوقات ونحقّق كل ما نريده، وقتها نسعى إلى توقّع ضمن نطاق أوسع لتحقيق نجاح أكبر، فإذا واجهنا تحدياً معيناً ضمن دائرة التوقّع، وكنّا موقنين بالنجاح، فعلينا قبول التحدي لأنه سيزيد من إمكانية النجاح، وتتسع لدينا دائرة التوّقّع.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: