حركات الشفتين في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


لا شكّ في أنّ الفم هو الأداة الرئيسية للتواصل الشفهي؛ ولكن يعتقد خبراء لغة الجسد أنه إلى جانب اليدين يعبّر الفم عن المشاعر أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وهذا أمر منطقي تماماً، حيث أنّ الفم عادة ما يتوافق مع الرسائل المنطوقة في لغة الجسد، أي أنّه إن كان هناك شخص ما يحاول توصيل رسالة غير منطوقة كلغة جسد محفّزة، فستبدو هذه الرسالة على فمه على شكل شخص سعيد فرح، وإن كان الشخص ذاته يعبّر عن الحزن أو الغضب أو الكآبة، فسيعبّر فمه عن هذه المشاعر بطريقة منطوقة وغير منطوقة على شكل لغة جسد.

لغة الشفاه في بعض دول العالم:

في بعض الثقافات الغربية وخاصة في أمريكا اللاتينية، تستخدم الشفاه كلغة جسد تعبّر عن شيء ما، حيث قد يعتقد السائح غير المدرك للغة الجسد في تلك البلدان أنّ الجميع قد ضمّوا شفاههم استعداداً للتقبيل، ولكن في حقيقة الأمر تشبه هذه الحركة بالشفتين استخدام اصبعنا السبّابة للإشارة إلى اتجاه ما في الشارع، ولكن في جميع بلدان العالم يمكننا أن نعبّر عن حالة الفرح والتفاؤل من خلال رسم ابتسامة واضحة عبر الشفتين كلغة جسد تعبّر عن هذا الإحساس، ويمكننا التعبير عن حالة الحزن والكآبة من خلال ضمّ الشفتين وفتحهما نحو الخارج مع ضمّ العينين وقطب الحاجبين.

التقبيل لغة جسد تعبر عن الحب:

لأن الفم قادر على التعبير عن تلك المشاعر المعقّدة، فلن يكون من الغريب أن الرسائل غير المنطوقة قد تختلف بناء على مكان تواجدنا في العالم، التقبيل مثلاً لغة جسد عالمية تعبّر عن حالة الحب والشغف، وقد نرى الناس يقبّلون بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم، عدا بعض المناطق في آسيا، والتي تعتبر هذه الحركة في بعض دول آسيا حركة حميمة للغاية مرفوضة في التقاليد والعادات وخصوصاً في الأماكن العامة حتّى وإن كانت بين الأصدقاء أو الأزواج.

في إيطاليا يقوم الناس هناك بإرسال قبلات عبر الهواء إلى بعضهم البعض كلغة جسد تعبّر عن لفت الانتباه والاهتمام، وهذا الأمر مرفوض في الثقافة العربية وفي دول الخليج، إلّا أن حركات الشفاه المستخدمة في لغة الجسد تكاد تشترك في التعبير عن الأحاسيس الرئيسية مع وجود بعض الاختلافات من مكان لآخر.


شارك المقالة: