حركة اليد للرد ومحاولة التواصل عند الطفل

اقرأ في هذا المقال


منذ لحظة ولادتهم ، يتم تجهيز الأطفال بأداة قوية للتواصل وهي أيديهم. قبل أن يتمكنوا من تكوين الكلمات أو حتى فهم اللغة بوقت طويل ، يستخدم الأطفال غريزيًا حركات اليد للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وعواطفهم. فيما يلي العالم الرائع لحركات اليد كوسيلة للتواصل في مرحلة الطفولة المبكرة.

حركة اليد للرد ومحاولة التواصل عند الطفل

التواصل غير اللفظي: في حين أن تطوير اللغة اللفظية هو عملية تدريجية ، يبدأ الأطفال في التواصل غير اللفظي من البداية. من خلال الإيماءات ، ينقل الأطفال رسائل مثل “اصطحبني” أو “أريد ذلك” أو “أنا متعب”. تعمل حركات اليد المبكرة هذه ، والمعروفة باسم الإيماءات اللغوية ، بمثابة مقدمة للكلام وتسهل التفاعل مع مقدمي الرعاية.

إيماءات عالمية: العديد من حركات اليد التي لوحظت عند الأطفال عالمية وتتجاوز الحدود الثقافية واللغوية. على سبيل المثال ، يشير مد اليد إلى الذراعين إلى الرغبة في الإمساك بها ، بينما توجه الإشارة بإصبع السبابة الانتباه إلى الأشياء أو الأحداث المثيرة للاهتمام. تظهر هذه الإيماءات بشكل طبيعي وغالبًا ما تكون مصحوبة بالتواصل البصري والأصوات وتعبيرات الوجه ، مما يشكل نظام اتصال شامل.

تطوير الإيماءات: مع نمو الأطفال ، تتوسع مخزونهم من الإيماءات. تتطور الإيماءات البسيطة مثل التلويح “وداعًا” أو التصفيق إلى أفعال أكثر تعقيدًا ، مثل هز الرأس لتعني “لا” أو تقليد أفعال مثل إرسال القبلات. يلعب مقدمو الرعاية دورًا حاسمًا في هذه العملية ، حيث يستجيبون لهذه الإيماءات ويفسرونها ، ويعززون قيمتها التواصلية ويشجعون المزيد من تطوير اللغة.

فوائد التواصل بالإيماءات: توفر القدرة على التواصل من خلال حركات اليد مزايا عديدة للأطفال الرضع. إنه يقلل من الإحباط ويعزز التفاعل الاجتماعي ، حيث يمكن لمقدمي الرعاية فهم احتياجاتهم بشكل أفضل والاستجابة بشكل مناسب. يعزز التواصل بالإيماءات أيضًا التطور المعرفي من خلال تعزيز التفكير الرمزي وتشكيل المفاهيم. علاوة على ذلك ، تشير الأبحاث إلى أن استخدام الإيماءات المبكرة يرتبط بالتطور اللاحق للغة ، مما يشير إلى أن هذه التعبيرات غير اللفظية تلعب دورًا مهمًا في إرساء الأساس لمهارات الاتصال اللفظي.

حركات اليد هي أداة قوية تمكن الأطفال من التعبير عن أنفسهم ، وتشكيل روابط ، وسد الفجوة بين رغباتهم والعالم من حولهم. إن فهم هذه الإيماءات والاستجابة لها يسهل التواصل المبكر ويدعم التطور العام للطفل.


شارك المقالة: