حرية التفكير في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


حرية التفكير في لغة الجسد:

كل واحد منّا يحاول أن يثبت وجهة نظره بالطريقة التي يراها مناسبة، دون التأثّر أو التصنّع أو اتباع رأي ما دون الاقتناع به أو حتّى معرفة دوافعه، وخير ما يساعدنا على تمثيل حريّة التفكير التي نرغب في أن يشاهدها الآخرين فينا دون أن نتحدّث أو نقنع الآخرين بذلك هي لغة الجسد، فلغة الجسد تملك من الأدوات والأساليب التي تساعدنا على حريّة التفكير والتخلّص من التبعية الفكرية والقيود.

ما هي حرية الفكر التي تثبتها لغة الجسد؟

الحريّة التي نتحدّث عنها ليست بالحرية المطلقة التي تستغل الآخرين وتحاول إذابة شخصياتهم وإذلالهم، ولكن هي حريّة ممزوجة بلغة جسد تشعرنا بالحيادية والموضوعية والقدرة على اتخاذ القرارات الهامة، والابتعاد عن العبودية الفكرية، فلغة الجسد تتشكّل وتتوضّح معالمها حسب طريقة التفكير التي نعتاد عليها، فالدماغ لدينا قادر على اكتساب عاداتنا على شكل منبّهات عصبية تصبح ثوابت لدينا من الصعب تغييرها أو حتّى الاستغناء عنها، لتصبح بالتالي على شكل لغة جسد لا يمكننا الاستغناء عنها.

حرية التفكير هدف سامي يرغب كلّ شخص يحمل عقل واعي في امتلاكها، فهي من سمات الأذكياء والقادة الذين استطاعوا أن يخلّدوا أسماءهم عبر التاريخ، فقد تمكّن هؤلاء الأشخاص من إضفاء جمالية غير قابلة للكذب أو الخداع عبر استخدام لغة أجسادهم بشكل منطقي، يثبت للآخرين قدرتهم على التفكير بحريّة ودون انقياد خلف أحد، وقدرتهم على إقناع الآخرين بوجهات نظرهم التي يعتقدون أنهّا صحيحة.

ما علاقة لغة الجسد بحرية التفكير؟

لغة الجسد لغة قادرة على الاشتراك في كافة تصرفاتنا وأنماطنا السلوكية، فنحن من خلاله نستطيع أن نثبت مصداقيتنا وحريّة التفكير لدينا، وذلك من خلال العيون والابتسامة وحركات الرأس وطريقة الكلام، ونبرة الصوت وحتّى طريقة الوقوف والجلوس والالتفات، فكلّ هذه الأدوات يمكننا استخدامها على شكل لغة جسد ذات مضامين تشير إلى حريّة التفكير لدينا.

حرية التفكير تعني قدرتنا على تجاوز كافة العقبات والمحن التي من الممكن أن تواجهنا، باستخدام لغة ثابتة واثقة قادرة على إثبات الذات بعيداً عن الضعف والانهزامية، فنحن في لحظة ما قد نضعف ونستخدم لغة جسد مهزوزة تشير إلى عبوديتنا، التفكير عندما نعجز عن امتلاك أدوات الردع المناسبة، وحتّى في هذه الحالة علينا أن نستخدم لغة الجسد تثبت حريّة تفكيرنا.


شارك المقالة: