حسن الظن سبب حقيقي لبناء العلاقات وتحقيق الإنجازات

اقرأ في هذا المقال


عندما نتحدث عن حسن الظن بالآخرين، فنحن نتحدث عن الإيجابية والثقة بالنفس، والقدرة على التمييز بين الصديق والبنّاء والشخص العادي الذي لا فائدة منه، فحسن الظن بالآحرين ليس بالأمر الذي يدل على ضعفنا ولكنّه مصدر قوّة لنا، ويعطينا القدرة على التعامل مع الآخرين بالطريقة التي نريدها نحن لا هم.

ما تأثير الثقة وحسن الظن في علاقاتنا مع الآخرين؟

عندما نمنح أحدهم الثقة المطلقة، فيعاملنا هو بالمثل وبنفس المستوى، فنتأكد من صدق حدسنا وحسن ظننا به، فتستمر العلاقة وحسن معاملة جميع الناس بناء على هذه الوجهة، فكم من مرة اشترينا شيئاً من بقالة الحي مثلاً ثم اكتشفنا بعدم امتلاك المال الكافي، فيقول لنا البائع “لا بأس، قم باحضار المال لاحقاً” فيتملكنا شعور بضرورة تحقيق ثقته بنا، وعدم تخييب ظنه بأمانتنا، فنقوم بردّ المال بأسرع وقت ممكن لزيادة الثقة وتعزيزها.

يعتبر هذا الأسلوب في تجسيد النبؤات الحسنة، أساساً للعلاقات الحسنة والمتينة بين الأب والابن، والزوج والزوجة، والموظف والمدير، بل وحتى بين الدول ذاتها، ونستطيع خلال حياتنا التي نعيشها أن نحسن الظن بالآخرين، ونرى النتائج المبهرة التي سنحصل عليها جرّاء هذا العمل، ولكن أن يكون حسن الظن مبنيّ على أسس من الاحترام والثقة والتزام الحدود المشتركة.

يجب أن يكون حسن الظن ضمن قيود وحدود معيّنة:

نحن أمام خيارين لا ثالث لهlا، إما إساءة الظن بالآخرين والتشكيك بكلّ ما هو متاح أمامنا، وأن يكون مبدأ الخيانة والغدر متاح أمامنا في أي تعامل أو حديث نجريه مع الآخرين، وإمّا أ نحسن الظن ونعامل الآخرين بثقة مشروطة تحافظ على هيبتنا وثقتنا بأنفسنا، وتجعلنا أشخاصاً مرح~باً بنا في كلّ مجال وكل حديث أو تعامل نجريه مع الأخرين.

كثيراً ما نسمع عن أمانة فلان وصدق آخر ونحن لا نعرف عنهم أي شيء ولم نعاملهم في أي شيء، إلا أنّ غيرنا قد عاملهم، وكان المبدأ السائد فيما بينهم هو حسن الظن في التعامل والصدق والأمانة والإخلاص، فنجد أن السمعة الطيّبة وحسن الظن يصلان إلى كافة أرجاء الأرض بأسرع وقت ممكن، وأن سوء الظن وعدم الثقة بالآخرين يذهبان سريعاً ويتناساهما الجميع.


شارك المقالة: