اقرأ في هذا المقال
- التعلم المتمحور حول الطالب في العملية التعليمية
- خصائص التعلم المتمحور حول الطالب في العملية التعليمية
- خصائص الفصل الدراسي المتمحور حول الطلاب في العملية التعليمية
التعلم المتمحور حول الطالب في العملية التعليمية:
يشمل الطالب المتمحور حول الطالب على نطاق واسع من طرق التدريس التي تركز على تعلم الطلاب خلال العملية التعليمية في البيئة الصفية، حيث يمثل كل من الطلاب والمعلمين دورًا نشطًا في عملية التعلم، إنّ الهدف الأساسي للمعلم هو تدريب الطلاب وتسهيل تعلمهم وفهمهم لمادة الموضوع، وقد يأخذ المعلمون الذين يحاولون جاهدين تنفيذ نهج يركز على الطالب. بعض الاعتبارات وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- المحاولة قدر المستطاع إشراك المتعلمين في إدخال مفردات جديدة، فهم يدركون أنّ التدريبات نادراً ما تؤدي إلى النتائج المتوقعة وأن شرح القواعد النحوي الطويل قد يكون مملاً للغاية، حيث يعتمدون على أقرانهم في مساعدة بعضهم البعض إلى تعلم ما هو مفيد.
- القيام بإعداد الفصول والمهام التي يمكن للطلاب إكمالها بثقة، فعادة ما تكون جميع المهام ضمن منطقة التطوير والتعليم.
- يقوم المعلم على تقديم قواعد جديدة بشكل استقرائي، وتوقع من المتعلمين اكتشاف القواعد بأنفسهم.
- القيام بإنشاء أنشطة تتطلب عملًا تعاونيًا ليتم إكمالها، فهي تعطي سببًا للطلاب حتى يتمكنوا من الذهاب والتحدث إلى الآخرين والتعلم منهم.
- تشجيع مراجعات الأقران بدلاً من التحقق مما إذا كانت الإجابة صحيحة أم خاطئة.
- وضع الكثير من التركيز على التواصل، فنادراً ما يغادر الطلاب الموجودون في تلك الفصول الدراسية دون بذل جهد للتواصل، وفي التعليمات التي تركز على الطالب، لن ترى الطلاب الواثقين من التحدث والطلاب الخجولين يلتزمون الصمت.
- قضاء المزيد من الوقت في المراقبة والإرشاد بدلاً من إعطاء تفسيرات طويلة أمام الفصل الدراسي.
- تقليل وقت تحدث المعلم وتأكد من وجود العديد من المهام التي تزيد من وقت حديث الطالب.
- القيام بتقديم المفردات والقواعد الضرورية للغاية ودع الطلاب يأخذون زمام المبادرة إذا كانوا يريدون تعلم كلمة جديدة.
خصائص التعلم المتمحور حول الطالب في العملية التعليمية:
1- يعمل المعلم التربوي خلال التعلم المتمحور حول الطلاب بجد أكثر من الطلاب، وفي معظم الفصول الدراسية يقوم المعلم التربوي بالكثير من مهام التعلم للطلاب، ويتمثل ذلك بطرح الأسئلة وإضافة التفاصيل إلى إجاباتهم، وتقديم الأمثلة، وتنظيم المحتوى، ومن ثم يقوم المعلم التربوي بالمعاينة والمراجعة.
2- يتعلم الطلاب من زملاء الدراسة، ويمكن للطلاب التعلم من بعضهم البعض ومع بعضهم البعض، ومن المؤكد أنّ المعلم لديه الخبرة ويلتزم بمشاركة معارفه، ولكن يمكن للمدرسين التعلم من الطلاب أيضًا.
3- يتعلم الطلاب المزيد من خلال الخبرات والمشاركة النشطة، ويعزز المعلمون التربويون فضول الطلاب الطبيعي عندما يطرح الطلاب أسئلة من أجل امتلاك القدرة على إكمال المهام.
4- يطبق الطلاب التعلم الجديد على تجارب حقيقية واقعية، حيث تركز الفصول بشكل أكبر على المهارات التي يمكن للطلاب استخدامها في الحياة الواقعية، حيث أنّ الفصول الدراسية التي لا تحتوي على تطبيقات واقعية نادرًا ما تحفز الطلاب على الانخراط في التعلم الهادف.
5- يتلقى الطلاب ملاحظات متكررة وموجهة وفي الوقت المناسب، ومن السمات الأخرى للتعلم والتدريس المتمحور حول الطالب أنه عندما يكمل الطلاب بعض المهام، يطلب المعلمون عادةً من المتعلمين أو مجموعات من المتعلمين التحدث ومقارنة نتائجهم مع أقرانهم.
6- يتم تشجيع الطلاب على شرح المواد لأنفسهم والآخرين، وإذا كان الطلاب مبدعين بدرجة كافية، فيمكنهم التفكير في طرق من أجل تقديم موضوع يشرك الطلاب في العملية، وتمثيل الموضوع الذي لا يجب أن يهيمن عليه المعلم.
7- الطلاب ينخرطون بانتظام في التواصل، حيث يحتاج الطلاب إلى التواصل مع بعضهم البعض وهذا هو السبب في أن هذا النهج في التدريس يحقق فائدة أكبر من التدريس المتمحور حول المعلم، ويمكن للطلاب تقديم موضوع ما، وتلقي الملاحظات من الآخرين وإكمال المهام بشكل تعاوني.
8- يعرف الطلاب ما يتعلمونه ولماذا، ويذكر المعلمون الذين تبنوا نهجًا يركز على المتعلم ما يتوقعون أن يحققه المتعلمون بنهاية الفصل الدراسي، والتأكد من إعطائهم تعليمات واضحة حول السلوك والديناميكيات التي يتوقع أن يراها المعلم التربوي من الطلاب في الفصل الدراسي.
9- يستخدم الطلاب التكنولوجيا المخصصة للإنتاج، ويتعلم الطلاب من خلال القيام بذلك التكنولوجيا، وخاصة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية التي يسهل التعامل معها واستخدامها أكثر من أجهزة الكمبيوتر التي يمكن أن تعزز بالفعل المشاركة والتحفيز.
وفي حال أراد المعلم التربوي أن ينشئ الطلاب، فإنّ إحدى أجود الطرق وأكثرها جاذبية هي استخدام الموارد المتاحة على الشبكات العنكبوتية.
10- يحقق الطلاب خلال التعلم المتمحور حولهم درجة أعلى من المشاركة، حيث يؤدي وقوف الطلاب والتحدث إلى الآخرين من أجل إكمال بعض المهام إلى خلق المزيد من الفرص للتحدث والتعلم من الآخرين.
نظرًا لأن مهارات الاستيعاب ضرورية لتعلم أشياء جديدة، فإن الاستماع إلى الآخرين أمر بالغ الأهمية للتكرار الناجح للمفردات الجديدة، خلال التعلم المتمحور حول الطالب في الفصل الدراسي.
خصائص الفصل الدراسي المتمحور حول الطلاب في العملية التعليمية:
يعد مفهوم التعلم المتمحور حول الطالب فكرة غيرت الطريقة التي ينظر بها المعلمون إلى الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الفصل الدراسي، حيث لم يعد النمط التقليدي للتعلم المتمحور حول المعلم حيث يقف المعلم أمام الفصل وإلقاء المحاضرات للطلاب هو أسلوب التدريس المقبول في بعض المدارس.
والفصل الدراسي المتمحور حول الطالب هو أحد الفصول التي يلعب فيها الطالب دورًا نشطًا في تعلمه ويكون المعلم مجرد دليل، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:
دروس مصغرة:
بدلاً من الوقوف في محاضرة في الفصل لفترة كاملة، يجري المعلم درسًا صغيرًا حيث يقضي الدقائق القليلة الأولى فقط من الفصل في صياغة المفهوم أو المشكلة، ومن ثم يتم إعطاء الطلاب نشاطًا يعزز المفهوم الذي تعلموه للتو ويسمح لهم باستكشافه بأنفسهم.
مجموعات التعلم التعاوني:
لا يبدو الفصل الدراسي المتمحور حول الطالب مثل الفصل الدراسي التقليدي، لقد ولت الأيام التي تم فيها ترتيب الفصل في صفوف مرتبة مع الطلاب الذين يجلسون واحدًا خلف الآخر في مواجهة السبورة. في الفصل الدراسي المتمحور حول الطالب، يتم ترتيب المكاتب في مجموعات، مما يسمح للطلاب بالعمل معًا، وخلال وقت الفصل يتجول المعلم في جميع أنحاء الغرفة للتأكد من أن كل مجموعة لا تزال تركز على المهمة.
ونظرًا لطبيعة العمل الجماعي يمكن اعتبار الفصل الدراسي المتمحور حول الطالب صاخبًا أو حتى خارج نطاق السيطرة ولكن عند تنفيذه بشكل صحيح، فإنّ الضجة تكون في الواقع فوضى منظمة حيث يعمل الطلاب بشكل تعاوني ويتبادلون المعلومات ذات الصلة بالمفهوم الذي يتم تعلمه.