يعتبر الإرشاد الأسري بأنه عملية تساعد أفراد الأسرة على فهم الحياة الأسرية، وتعلم مهارات حل المشكلات لتحقيق الاستقرار والتوافق والترابط في الأسرة، يَعتبر الإرشاد الأسري الأسرة وحدة واحدة، حيث يُشبّه الأسرة بجسم الإنسان الذي يعمل كنظام متكامل.
خصائص المرشد الأسري
1- لدى المرشد الأسري مهارة في التواصل مع الآخرين
يقوم المرشد الأسري على تشجيع الآخرين على الكلام بكل حرية وبشكل صادق دون أي تحفّظ، ويقوم بتجنب الاستجابات التي تعمل على إعاقة الاتصال وتؤدي إلى الدفاعية، وإنهم يصغون بشكل جيد فعّال، يمنعون أنفسهم عن الانشغال بالمثيرات الخارجية أو الداخلية، ويركزون انتباههم على حديث الآخرين، وهم لا يصغون إلى الوسائل اللفظية فحسب، بل ينتبهون للمشاعر والانفعالات والمعتقدات التي يحملها الشخص وإدراكاته لذاته والأشخاص الذين يهمونه وللظروف الحياتية المحيطة به.
2- يولد المرشد النفسي الثقة عند الآخرين
يشعر المرشد المسترشد هنا بأنه يستطيع أن يتحدث بحرية دون أن يشعر بالحرج أو الخجل، ودون أن يكون مُعرَّضاً للنقد بسبب أفكاره ومشاعره، كما أن ما يقوله المرشد يمكن الثقة به والاعتماد عليه، فالمرشد يتحدث بصدق وأمانة.
3- يتمتع المرشد الفعال بفهم واضح لذاته
المرشد الأسري ليس دفاعياً، لا يلجأ إلى تحريف الخبرات وتشويهها، ويتعامل مع القلق بصورة منطقية، لذلك فهو يستطيع أن يطور هذه الخبرات لدى المسترشدين من كبار السن.
4- ينقل المرشد الفعال للآخرين الاحترام والاهتمام بهم وبموضوعاتهم
كأن يقول المرشد هنا للمسترشدين بصورة غير لفظية ” أنني موجود لكم وعلى استعداد لوضع الوقت والجهد المطلوبين لمساعدتكم في الوصول إلى حل مشكلاتكم”.
5- يمتلك المرشد الفعال معلومات وخبرات حول السلوك الإنساني
يستطيع المرشد الأسري الفعال أن يوظف هذه المعلومات والخبرات في مساعدة الآخرين.
6- محاولة فهم السلوك دون إصدار أحكام
يحاول المرشد الفعال أن يفهم سلوك الآخرين دون أن يصدر عليهم أحكام تقيميه.
7- يتمتع المرشد الفعال بالقدرة على التفكير بشكل منظم
يستخدم المرشد الفعال البيانات والوقائع لكي يصل إلى نتائج موضوعية ومنطقية ويعمل على فهم الحوادث في إطار علاقاتها بعضها ببعض.
8- يمتلك المرشد الفعال ثقافة شاملة
حيث يستمر المرشد الفعال بمتابعة القضايا الجديدة التي تهمه وتهم مجتمعه والعالم بشكل عام.
9- يحرص المرشد الفعال على الموضوعية في التفكير
لا يطلق المرشد الفعال أحكام مسبقة على الناس بسبب اللون أو الانتماء الجغرافي أو العرقي أو الديني، ويبتعد عن التعصب والتحامل في أفكاره وممارسته.