ولد روجر ويليام عام 1925، هو عالم نفسي اجتماعي، أمريكي الجنسية. أخذ روجر الدكتوراة بعمله في علم النفس الاجتماعي وتطوير لغة الأطفال. ذهب للدراسة في جامعة هارفارد من عام 1952 حتى عام 1957، أيضاً درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من عام 1957 حتى عام 1962.
تتضمّن كتبه العلميّة مقدّمة في اللغة، علم النفس الاجتماعي، اللغويات النفسية، اللغة الأولى في المراحل المبكّرة، علم النفس الاجتماعي الطبعة الثانية. قام بعرض عدد من المقالات الصحفيّة وفصول الكتب. كان مستشاراً للدكتوراة ومرشداً بعد الدكتوراة للعديد من الباحثين في جانب تطوير لغة الطفل واللغويات النفسية.
خطوات الإرشاد النفسي عند روجرز
- الاستكشاف والاستطلاع: بمعنى التعرُّف على مصادر القلق عند المسترشد وضغوطاته، تحديد اتجاهات العميل السلبية والإيجابية في شخصيته؛ حتى يفهم شخصيّته ويقوم باستغلال الاتجاهات الإيجابية منها ليصل أهدافه.
- توضيح وتحقيق القيم: أي أن يساعد المرشد العميل على تقوية إدراكه وفهمه للقيم الحقيقية؛ ذلك من أجل التعرُّف على التناقض فيما بينها، الكشف عن أسباب التَّوتر الناتج عن اختلاف قيمه بالواقع. يقوم المرشد على توضيح وتحديد الفرق بين القيم، الآمال، القيم الحقيقية، القيم الزائفة.
- تقديم المكافأة وتعزيز الاستجابات: يقوم المرشد بتوضيح التقدُّم أو التغيير الإيجابي ويحاول تقويته عند المسترشد كخطوة أولى للتغلب على المشكلات الانفعالية التي لديه.
العلاقة الإرشادية
إنَّ الارتباط في علاقة الإرشاد بين المرشد والعميل حسب روجرز يقوم على الفهم الموضوعي للمسترشد، ذلك عن طريق وجهة نظره كيف يرى نفسه وكيف يرى العالم، أن يتقبَّل المرشد المسترشد بغضّ النّظر عن أي تصرُّف يقوم به، أن يتقبّل المرشد ما يفعله العميل، بحيث يجب ألّا يخالف ما يقوله ويعتبره حيادياً.
شروط بناء علاقة إرشادية
- الصدق والأصالة من جهة المرشد: يعني أن لا يقوم المرشد على تزوير الحقائق، يقدِّم الصور الحقيقية عن نفسه.
- الاعتبار الإيجابي غير المشروط: أن يقوم المرشد على احترام المسترشد، يهتم بقيمته كإنسان.
- الفهم المُتعاطف: أن يصغي المرشد للمسترشد بشكل جيد، أيضاً ينتبه لكل التعبيرات اللفظية التي يستخدمها، يتعرّف على المفردات التي يقولها العميل مثل الخبرات التي مرّ بها.
مراحل دور المرشد في العلاقة الإرشادية
إنّ دور المرشد لا يقوم على عرض وسيلة العلاج، لا يقدّم اقتراحات على المسترشد، إنّ دوره فقط يكون بما يخص عالم المسترشد دون أن يدخل فيه، لذلك يجب أن يكون التعاطف بشكل موضوعي، بدون أيّ تدخُّل، كما يعكس مشاعر المسترشد ومدى فهمه واستيعابه لما يقوله ويشعر به.
- المرحلة الأولى: تنحصر مهمة المرشد في تهيئة مناخ من المحبّة والتعاون والتقبُّل والتوضيح.
- المرحلة الثانية: أن يقوم المرشد بعكس مشاعر المسترشد، الابتعاد عن التهديد.
- المرحلة الثالثة: توفير المدى الواسع من أنواع السّلوك؛ ذلك من أجل توضيح الجوانب الأساسية، لذلك يقوم المرشد على عرض مجموعة من المعطيات لتشكيل صور عن المسترشد؛ كي يفهم المشكلة كما يراها العميل.
الجوانب الأساسية للعلاقة الإرشادية
- التقبُّل: من واجب المرشد تقبُّل المسترشد، أيضاً يجب أن يكون المرشد شخصاً متكاملاً ومتماسكاً، لا يوجد عنده أي تناقضات.
- التفهُّم: عندما يجعل المرشد نفسه في عالم المسترشد الخاص يقوم على تفهّمه، أيضاً يساعد المسترشد بالكشف عن أعماق ذاته، أيضاً كل ما يطويه بداخله.
- الاستماع: يكون الاستماع عند المرشد أهم بكثير من المناقشة والكلام، لأنَّ هذا سوف يُظهِر للمرشد عن مكبوتات المسترشد الداخلية من خلال الكلام الذي يقوله، أيضاً الوضع الذي يكون فيه.
- التّعاطف: يعتبر التعاطف من أهم أسس العلاقة الإرشادية في نظرية روجرز.
- الاحترام الإيجابي غير المشروط: هي أن يتقبّل المرشد المسترشد كيفما كان، ليساعده على أن يشعر بالأُلفة والحريّة، بالتالي يصل إلى فتح الذات في الجلسة الإرشادية.
- الزّيف (عدم الحقيقة): هي كيفية تعامل المرشد بشكل واضح بحيث يصل بالمسترشد إلى الوضوح بشكل تلقائي في التعبير.
- الاحترام: يعتبر الاحترام من الأمور المهمّة في العلاقة الإرشادية، فاحترام المرشد للمسترشد يساعده في أن يصل إلى أعماق ذاته والقدرة على تقييمها.
- الفوريّة: من واجب المرشد أن ينتبه إلى أنّ الجلسة الإرشادية لا تعتبر معرض لمشاكله وطرق حلّها، فيغضب خلال الحوار. يظهر شعوره نتيجة حديث المسترشد.
- الواقعية: يجب أن يقوم المرشد على تعليم المسترشد حتى يصل للتفكير الواقعي.
- المواجهة: يجب أن يعرف المُرشد أفكار وسلوكيات وبيئة المسترشد، أيضاً كل ما يراه المسترشد وينقله له، إضافةً إلى فتح المجال للعميل بقول الألفاظ التي تناسبه.