خطوات التعاطف مع الذات عند الشعور بالاكتئاب

اقرأ في هذا المقال


من إحدى الأساليب لبدء التعاطف مع الذات، هي اعتراف الشخص بمشاعره من غير لوم الذات على ما يظن أنها مشاعر غير مقبولة، يمكن القيام بهذا من خلال الحوار الذاتي المتعاطف، وتعاطف الشخص مع ذاته في أثناء تعايشه مع الاكتئاب تعني تقّبله لنفسه، وتجنب معاقبة نفسه بسبب مشاعره.

كيفية التعاطف مع النفس عند الشعور بالاكتئاب

التعاطف مع النفس وهي رغبة الشخص في الاهتمام والتسامح والعطف على نفسه في اللحظات القاسية، هو نوع من التعاطف الداخلي والتفهم الذي قد يتم تقديمهم لشخص آخر.

وتعاطف الشخص مع نفسه لا يشبه الشفقة على النفس، التي يقصد فيها أن ينظر الشخص إلى نفسه وكأنه ضحية، وليس ولا يشبه تقدير الذات، الذي يركز على قيمة الذات.

تذكير الذات بأن الاكتئاب ليس اختيارها

في حال عانى الشخص من الاكتئاب، قد يركز على أفكار قد تؤدي هذا إلى الإحباط ونقد الذات، عندما يتعاطف الشخص مع ذاته، سوف يستطيع تذكر أن الاكتئاب ليس خيار، الشخص لا يستيقظ كل يوم ويقرر بأن يشعر بالعزلة والوحدة، هو لست ملام على أعراض الاكتئاب.

ممارسة اليقظة الكاملة بأساليب أخرى

قد يكون الانتقال لتطبيق اليقظة الكاملة خطوة كبيرة لتقليل علامات الاكتئاب، واليقظة الكاملة هي أن يعيش اللحظة، وأن ينظر للفكرة أو التجربة لما هي عليه، وتركها بعد مرور هذه اللحظة.

إحدى أساليب ممارستها في وقت تناول الأكل، وهي من خلال الانتباه إلى لقمة من الطعام، والتركيز على النكهة والملمس والإحساس الذي تمنحه، يمكن للشخص تعلم كيفية فعل الشيء ذاته بأفكاره.

عكس وجهة النظر

إحدى أساليب ممارسة اليقظة الكاملة خلال معاناة الشخص من الاكتئاب هي تغيير وجهة النظر، بدلًا من التحدث مع الذات، قد تساعد مخيلته كأنه يتحدث مع صديق لإيجاد أسلوب لطيف.

قد يخبر الشخص نفسه بأنه يستحق ما حصل له تمامًا، ولكنه قد لا يقول أو يظن ذلك عن صديق في وضعه نفسه، قد يساعد تغيير لوجهة نظره على أن يكون ألطف تجاه نفسه.

القيام بالأمور خطوة خطوة

في الأحيان يصبح التحدث مع الذات أمر صعب، وليس من السهل تغيير العادات، إذا وجد الشخص أنه من الصعب أن يتعاطف مع ذاته، البدء بأمور صغيرة، بدلًا من العمل مباشرة على الحوار الداخلي، بإمكان الشخص أن يكون لطيف مع نفسه بطرائق مختلفة.

تناول تلك القهوة المميزة، مثلًا، مكافئة الذات بمنتج تجميلي جديد، أو تجهيز حمام ساخن والاستمتاع ببعض الاسترخاء، فإن التعاطف مع الذات والعناية بالذات يرتبطان ببعض، وفي الحالتين، أنت يتدرب الشخص على أن تكون لطيف نحو نفسه.

وضع بعض الملاحظات

قد لا يدرك الشخص دائمًا كونه صارم وغير متسامح مع نفسه، وضع ملاحظات في أرجاء البيت أسلوب رائع لتذكر الشخص بأن يتعاطف مع ذاته، ويمكن لمذكرة بسيطة ملصقة على المرآة تقول كن لطيفًا أن تساعد الشخص على إيقاف الحوار السلبي في مكانه.

بإمكان الشخص وضع الملاحظات في أي مكان يحتمل أن يراها فيه، على الثلاجة، على مرآة الحمام، أو إشارة مرجعية في الكتاب الذي يقرأه.

مشاركة تجارب الآخرين

قد تساعد مجموعات الدعم والشبكات الاجتماعية والمدونات حول التأقلم مع الاكتئاب على تذكير الشخص بأنه لست وحيد، ما يواجهه ليس فشل من جانب الشخص، يعاني آلاف الأشخاص الآخرين من الاكتئاب.

من خلال مشاركة قصصهم، بإمكان الشخص تحديد شعوره بالتعاطف مع الآخرين ومعرفة كيف يمكن أن يترجم مباشرةً إلى ما يواجهه أيضًا.

التحدث إلى الطبيب النفسي

إن اليقظة الذهنية أداة قوية في عالم السلامة العقلية، بإمكانها أن تساعد في الكثير من الحالات، وليس الاكتئاب فقط. بإمكان المعالج النفسي إرشاد الشخص خلال عملية التعاطف مع الذاتي، وأيضاً واكتشاف ما الذي يسبب أعراض الاكتئاب. والاكتئاب قابل للعلاج، وإذا تحسنت الأعراض سوف يجد أن التعاطف مع الذات أكثر سهولة.

يمكن للاكتئاب أن يكون منافس قوي للتعاطف الذاتي، فهو يعزز من مشاعر الوحدة وعدم الفائدة، والاكتئاب ليس خطأ الشخص، ولا يمكن أن يتحكم به يقوم بتشغيله وإطفائه بإرادته، وإن تعلم الشخص طريقة التسامح الذاتي في أثناء معاناة الشخص من الاكتئاب يعمل على مساعدته على أن يقدم لنفسه العطف ذاته الذي يقدمه للآخرين.


شارك المقالة: