خطوات تطبيق الاختبار في الإرشاد النفسي:
عندما يقوم المرشد النفسي بتطبيق الاختبار الذي يقوم بإعداده على المسترشدين، لا بدّ وان يتمّ هذا الأمر بعدد من الخطوات التي يتمّ تطبيقها بصورة منهجية واضحة، ولا بدّ وان يملك المرشد النفسي المهارة الكافية والخبرة في تطبيق الاختبارات، وأن يكون قادراً على تنفيذ كافة الخطوات بصورة صحيحة بحيث لا يتمّ استثناء أي خطوة، وهذا الأمر يزيد من قدرة المرشد في الحصول على عملية إرشادية صحيحة.
إجراءات تطبيق الاختبارات في الإرشاد النفسي:
1. تهيئة المفحوص وظروف التطبيق:
أ- ويتم هذا الأمر من خلال تهيئة المكان والزمان المناسبين بما يتوافق مع إجراءات العملية الإرشادية بصورة عامة، بحيث يكون المكان مهيئ لإجراء العملية الإرشادية بصورة صحيحة في الإرشاد النفسي.
ب- توفير عناصر التهيئة فيما بين المرشد والمسترشد وبناء الثقة فيما بينهم من أجل الحصول على أفضل الإجابات الممكنة.
ج- توفير الأدوات اللازمة للاختبار مثل أوراق الأجوبة والكراسة بالإضافة إلى التعليمات التي لا بدّ وأن تكون موجودة في المكان الذي تتم فيه العملية الإرشادية، بحيث يتمّ الإجابة على الأسئلة ضمن نطاق ترتيبي معيّن.
د- المحافظة على المظاهر الخارجية للمسترشد، بحيث تتوافق مع سير العملية الإرشادية من حيث الملابس وطبيعة الشخصية والمظهر العام لها، كما ويتم مراقبة السلوك العام للشخصية، وهل هي شخصية لا مبالية أم مهتمة أم شخصية تميل إلى العنف والعدوانية.
2. تصحيح الاختبار:
إنّ عملية تصحيح الاختبار التي يقوم بها المرشد تقوم على أسلوبين:
1- طريقة تصحيح الأسئلة بصورة يدوية مباشرة من حيث ملاحظة الأجوبة وتدوينها.
2- التصحيح الآلي للأسئلة بحيث تظهر النتائج بعد الانتهاء من الإجابة على الاختبار، وهذه الطريقة توفر الوقت والجهد.
3. المعالجة الإحصائية:
ومن خلال المعالجة الإحصائية يقوم المرشد بتحويل جميع الأجوبة التي حصل عليها إلى علامات يتم تضمينها في جداول وقياسات حسابية دقيقة، بحيث تكون المؤشرات التي تدلّ على سلامة إجراء الخطوات الإرشادية واضحة، وخلال المعالجة الإحصائية قد يستعين المرشد النفسي بمعالج أو أساليب قياس إحصائية دقيقة تساعده في الحصول على جداول ومقاييس أكثر دقّة.
4. تفسير نتائج الاختبار:
إنّ تفسير نتائج الاختبار هي خلاصة العملية الإرشادية التي تمّت من خلال مقاييس الاختبار، وهي طريقة واضحة وسهلة لحصد المزيد من المعلومات المتعلّقة بالعملية الإرشادية.