تتطلب المراحل المهنية التي تعبّر عن المسار المهني لكل فرد، الكثير من الجهد الذي يبذله الموظف؛ من أجل أن ينجح ويستقل في حياته الشخصية والمهنية ومن أجل تحقيق الأهداف المهنية المرجوّة من الالتحاق بالوظيفة، وفي وقت يجد الفرد نفسه قد وصل لمرحلة لا يستطيع أن يبذل نفس المجهود ولا يستطيع العمل بنفس القدرة الجسدية.
ما هي مرحلة الانفصال المهني في العمل؟
تتمثل مرحلة الانفصال المهني بمرحلة ترك العمل والتقاعد، بحيث إذا لم يقم الموظف ببذل الجهد الكبير ولم يقم بتحديث وتطوير مهاراته وقدراته المهنية، فهذا سيؤدي إلى فقدان الموظف لعمله، أو تغييره، هذه المرحلة تشمل الأفراد الذين وصلوا لمرحلة التقاعد والأفراد الذين يرغبون بتغيير العمل؛ لأنَّ هذا العمل لا يُمثل التوافق المهني معهم، تكزن هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها حساسية؛ لأنَّها تأتي بعد تعب وجهد كبير.
في بعض الأوقات تكون حاجة الموظف للانفصال عن العمل حاجة جسدية، بحيث يتقدّم الموظف بالعمر وتضعف قدرته الجسدية وخاصة عندما يقوم بوظيفة تتميز ببذل القوة الجسدية، مثل مهنة البناء، بحيث يجد الموظف نفسه غير قادر على بذل نفس الجهد ولا يستطيع إنجاز نفس المهام المهنية السابقة.
كانت هذه المرحلة قديماً تسمى بمرحلة الانهيار، ولكن تم تغييرها لما لها من دلائل سلبية للكثير من الأفراد؛ لأنَّ من الطبيعي أن يكون الفرد بطيء كلما تقدّم به العمر، وهذا يسيء لمكانة الفرد وللحكمة التي يعتبر أنه يمتلكها من مروره بالمراحل المهنية السابقة.
خطوات مرحلة الانفصال المهني في العمل:
عندما يصل الموظف لمرحلة الانفصال المهني فيتوجب علية التعرُّف على الخطوات التي سوف يمر بها في هذه المرحلة المهنية، وتتمثل خطوات مرحلة الانفصال المهني في العمل من خلال ما يلي:
- الإبطاء: تتمثل هذه الخطوة بتقليل مستويات العمل والمهام المهنية المطلوبة من الفرد، والقيام بها بطريقة أسهل ويكون الموظف أكثر ابتعاد عن الضغوط المهنية وابتعاد عن المشاكل المهنية.
- التخطيط للتقاعد: تتمثل هذه الخطوة بالتخطيط لبعض الأنشطة التي يمكن للفرد القيام بها بعد التقاعد، وممكن للفرد أن يطلب المساعدة من الأصدقاء والمقربين.
- حياة التقاعد: تتمثل هذه الخطوة بقيام الفرد ببعض الأنشطة الترفيهية سواء مع الأسرة أو غيرها، بحيث يكون هذا الفرد أكثر تكيُّف مع الحياة الجديدة التي يكون فيها وقت فراغ لم يسبق أن يكن.
